واشنطن – خاص «صدى الوطن»أقدمت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي على إلغاء مرسوم إداري، كان الرئيس السابق جورج بوش فرضه على العديد من الولايات، من شأنه وضع قيود على بعض العائلات من الطبقات المتوسطة، للاستفادة من التغطية الصحية الحكومية. كانت إدارة بوش عام 2007 قالت إنها ملتزمة بإرشادات تخفض عدد الأطفال المستفيدين من التغطية الصحية الحكومية، وبعد ذلك بسنة أصدرت قراراً بفرض غرامات على كل ولاية تتيح لأطفال من الطبقة الوسطى الانضمام لبرامج التغطية الصحية الحكومية، دون أن تكون شملت هذه التغطية أولا الأطفال جميعهم من الطبقات الاجتماعية الأكثرفقراً.الرئيس باراك أوباما أصدر مرسوماً الخميس الماضي رفع بموجبه كافة القيود السابقة والتي قال عنها كثيرون من حكام الولايات وأعضاء الكونغرس الديمقراطيون أن تطبيقها يكاد يكون مستحيلاً.وقد بعث أوباما برسالة الى وزارة الصحة الأميركية قال فيها «بموجب القيود السابقة فإن عشرات آلاف الأطفال تم حرمانهم من التغطية الصحية، وإذا ما استمرينا في ذلك فسيزداد هذا العدد آلافاً أخرى».وطبقاً للقيود التي كان بوش فرضها يمنع استفادة أي طفل من طبقة متوسطة من التغطية الصحية ما لم يمر عليه سنة كاملة دون شموله بتأمين صحي، أو أن يكون على الأقل 95 بالمئة من الأطفال الأكثر فقراً قد شملتهم التغطية الحكومية.وبموجب التشريع الذي أقره مؤخراً الرئيس اوباما والذي وافق عليه مجلس النواب الأميركي (290-135) سيتم مواصلة الاستفادة من التغطية الصحية الحكومية لزهاء 7 ملايين طفل أميركي إضافة إلى 4 ملايين آخرين سينضمون للبرنامج. وكان الأعضاء الجمهوريون أعربوا عن استيائهم من هذه الخطوة التي اقدم عليها أوباما، معتبرين إياها ضرباً من التدخل الحكومي المباشر في شؤون يمكن أن يقوم بها القطاع الخاص.
Leave a Reply