قدموا تبرعات لإعادة تشجير الزيتون ولأهل غزة
فيرنديل – خاص «صدى الوطن»
في ندوة بعنوان «أشجار من أجل الوفاق» اجتمع عدد من ناشطي «الصوت اليهودي من أجل السلام» و«اليهود الأميركيون من أجل السلام»-فرع ديترويت يوم الاثنين الماضي، في مدينة فيرنديل. وجاءت هذه الندوة بمناسبة الاحتفال بعيد الشجرة اليهودي، باعتبارها رمزاً للخير والعطاء والسلام، وتم الحديث في اللقاء عن مكانة الشجرة ورمزيتها من خلال إلقاء قصائد شعرية ومقاطع توراتية ومقتطفات من التراث اليهودي.وشغل الحديث عن شجرة الزيتون ومعاناة المزراعين الفلسطينيين جراء ممارسات الاعتداءات الإسرائيلية حيزاً كبيراً من الندوة، حيث تم إلقا ء الضوء على ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من اقتلاع لمئات آلاف الأشجار (الزيتون خصوصاً) في الأراضي الفلسطينية تحت ذرائع شتى، منها إقامة المستوطنات، نقاط التفتيش، وإنشاء الطرقات..وجدير بالذكر أن «جدار الفصل» الذي بنته إسرائيل أدى إلى تدمير آلاف المزارع والكروم، ونتج عنه اقتلاع لمئات آلاف أشجار الزيتون التي تشكل مصدر الرزق الأساسي لقطاعات كبيرة من الفلاحين الفلسطينيين.
ويذكر في هذا السياق أن المنتسبين والناشطين في «الصوت اليهودي للسلام» قد قاموا بحملات تبرع من أجل إعادة تشجير الأراضي المجرفة، وزرعوا آلاف الأشجار في الضفة الغربية والقطاع، في سلوك يدين ويعارض انتهاجات السلطات الإسرائيلية. وحتى العام 2000 كانت جماعات «الصوت اليهودي للسلام» قد قامت بتشجير مساحات كبيرة وساعدت في تسويق زيت الزيتون الفلسطيني في أميركا (ديترويت) وأرسلت ريع المبيعات إلى المزارعين الفلسطينين مباشرة، في خطوة يقصد منها دعم الاقتصاد الفلسطيني ودعم المزارعين والفلاحين الفلسطينيين في وجه التضييقات التي تمارسها إسرائيل ضدهم. وتجدر الإشارة الى ان «صدى الوطن» نشرت مؤخراً تقريراً عن نشاطات «الصوت اليهودي» في مجال بيع زيت الزيتون الفلسطيني.وفي لقاء «صدى الوطن» مع المحامية باربرا هارفي، عضو «الصوت اليهودي»، أوضحت «أن التبرعات التي تجمع في عيد الشجرة تذهب من أجل إعادة زرع أشجار الزيتون في الأراضي المحتلة، ولكن التبرعات ستذهب هذا العام إلى أهالي غزة المنكوبين على شكل مساعدات طبية، فالإنسان في المقدمة». وأضافت «نحن كيهود في الصوت اليهودي من أجل السلام في ديترويت حزينون لما يحدث في غزة، فهذه الاعتداءات ضد القانون الدولي والمزاعم التي تطلقها إسرائيل غير معقولة وغير مقبولة». وختمت هارفي بالقول: «إن ما يجري في غزة خطير ومؤلم ولا يساعد بأي شكل من الأِشكال على إقامة السلام، فالطريق إلى السلام هو العدالة مع الفلسطينيين ما يعني إنهاء الاحتلال، وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية».يذكر أن باربرا هارفي كانت واحدة من المتحدثين في يوم الدكتور مارتن لوثر كينغ، الذي صادف وقوعه مع الحرب على غزة خلال شهر كانون الثاني (ديسمبر) وكانت قد ألقت كلمة في ذلك الوقت شددت فيها على حق الفلسطينيين في الحياة والحرية والعدالة وأدانت الإعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين.
Leave a Reply