غيثنر يعلن عن خطة شاملة لإنقاذ المصارف.. ويؤجل البت بإجراءات مواجهة الأزمة العقارية
واشنطن – خاص «صدى الوطن»توصل مجلسا الكونغرس الأميركي، الشيوخ والنواب، الى صيغة مشتركة لخطة الإنقاذ التي طرحها الرئيس باراك أوباما والتي انخفضت قيمتها الان الى 789 مليار دولار بعد أن وصلت الى أكثر من 820 مليارا. جاء ذلك بعد أن وافق القادة الديمقراطيون على الغاء بعض المشاريع ردا على انتقادات الجمهوريين بأن الخطة تهدر أموال الشعب الأميركي.
ويصوت مجلسا الكونغرس خلال الأيام القادمة على الصيغة الجديدة قبل أن يصدق عليها الرئيس الأميركي في نهاية الأسبوع المقبل. وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد إن الاتفاق «يضع الجسور فوق الخلافات» بين صيغة مجلس النواب ذات الـ820 مليار دولار وصيغة مجلس الشيوخ ذات الـ838 مليار دولار. وقال ريد إن خطة التحفيز ستساعد في خلق 3,5 مليون وظيفة. وأضاف قائلا أن أكثر من ثلث تكاليف الخطة ستخصص لخفض الضرائب ولما شابه من محفزات اقتصادية للطبقة الوسطى من الأميركيين. وقال أيضا: «إن الصيغة المتفق عليها ستساهم في خلق عدد أكبر من الوظائف مما كان يتوقع في صيغة مجلس الشيوخ كما ستكلف مبالغ أقل من صيغة مجلس النواب». ووافق مجلس النواب على صيغة 825 مليار دولار في الأسبوع الماضي دون تأييد الجمهوريين. وصوت مجلس الشيوخ على صيغة 838 مليار فأيدها 61 من أعضائه مقابل اعتراض 37 (من ضمنهم ثلاثة جمهوريين فقط). وكان من الضروري أن تعدل الصيغتان على يد لجنة برلمانية مشتركة قبل أن تخضع لتصويت المجلسين. وضاعف الرئيس باراك أوباما من ضغوطه هذا الأسبوع قائلا إنه يريد أن يتسلم الخطة في أواخر هذا الأسبوع لتوقيعها. وتتضمن الخطة برنامجا لمساعدة ضحايا الكساد على شكل تعويضات البطالة، وتذاكر الطعام، والغطاء الصحي وغير ذلك وكذلك عدة مليارات ستمنح للولايات التي تتوقع أن تقلص من نفاقاتها العمومية. وتعتبر الخطة أكثر القوانين تكلفة في التاريخ الأميركي وقد تسبب في خلافات وانقسامات حزبية مريرة. ومن المتوقع أن يحاول البعض عرقلة عملية المصادقة على الصيغة النهائية للخطة. وقال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إن المصادقة على الخطة سيكون لحظة هامة من الناحية النفسية خاصة في هذا الظرف الذي يتخبط فيه البلد في انحسار اقتصادي.
Leave a Reply