موقعه كشريف مقاطعة وين يزيد من حظوظهديترويت – خاص «صدى الوطن»مع
اقتراب موعد الانتخابات الخاصة برئاسة بلدية ديترويت، تتجه الأنظار إلى
المتنافسين الثلاثة الرئيسين، مع العلم أن وورن إيفانز حقق تقدماً ملحوظاً
في حملته في الآونة الأخيرة، ما يجعل هذا المرشح الذي يتسنم منصب شريف
مقاطعة واين منذ فترة طويلة مؤهلاً ليشكل خطراً على منافسين أقوياء هم
ديفيد بينغ، فريمان هندريكس، وكين كوكريل.صحيفة «ديترويت فري برس» وهي
الصحيفة الأكثر انتشاراً في ولاية ميشيغن اعتمدت مؤخراً إيفانز وهي تدعمه
بقوة، ما ولد دهشة لدى الكثيرين كيف أن الصحيفة لم تقف خلف واحد من
المرشحين الأكثر شهرة من إيفانز.اعتمدت الصحيفة في حملتها على إبراز
قدرة إيفانز على تحقيق الأمن في المدينة، معتبرة هذا العنصر هو الأساس في
تحقيق كافة الأهداف التي تصبو إليها ديترويت، خاصة وأنه طبق خلال السنة الأخيرة مجموعة برامج أفضت إلى تخفيض مستوى جرائم القتل فيها.
شائعات في بعض الأوساط من أن إيفانز ترشح في الانتخابات ليكون من الناحية
العملية الرجل الثاني في قيادة شرطة المدينة، لكن إيفانز أكد أنه سيكون
قادراً على القيام بمهام رئيس البلدية إضافة إلى تقديمه المشورة لقائد
الشرطة فيما يخص المحافظة على الأمن من واقع خبرته في القوانين الجنائية.يخطط
إيفانز للتركيز على منع وقوع الجرائم بأكثر من تركيزه على حلها، وذلك من
خلال خلق بيئة تتيح التعاون بين ضباط الشرطة والعمل ضمن فريق واحد، إضافة
إلى توظيف أعداد إضافية من رجال الشرطة لملء المواقع الخالية، ومبادرات
أخرى لمكافحة الجريمة.إيفانز مواطن في ديترويت طيلة حياته، وكان تخرج
من ثانوية ماكينايز وهو عضو ناشط سابق في الحقوق المدنية ويحمل درجة
الليسانس في العلوم الاجتماعية والماجستير في العدالة الجنائية والدكتوراه
في القانون من جامعة «ديترويت للقانون» وهو عضو في نادي محاميي المحكمة
العليا وهو أستاذ حالياً في جامعة ميشيغن – ديربورن.برغم ان إيفانز
ليس لديه خبرة رجال الأعمال كمنافسه ديفيد بينغ، إلا أنه يرى أن المسالة
الاقتصادية في ديترويت تحتل أهمية قصوى، فهو يخطط للتركيز على مشاريع
الطاقة البديلة والرعاية الصحية والتصنيع المتقدم بحسب ما أوصى به صندوق
الوظائف لميشيغن في القرن 21، وهو يخطط كذلك لخلق تواصل بين أصحاب رؤوس
الأموال والأعمال التجارية المحلية وذلك من خلال التعاون مع البنوك
والمؤسسات المالية.خطط إيفانز الاقتصادية تربط بين تخفيض الجريمة
والازدهار الاقتصادي، فذلك من شأنه تخفيض معدلات التأمين والتكاليف
المرافقة، ما يعطي دفعاً للاستثمار في المدينة.أمام الشريف وورن
إيفانز الكثير ليتخطى عتبة الانتخابات التمهيدية والوصول إلى الانتخابات 5
أيار (مايو) والتي سيتنافس فيها مرشحان اثنان، وهو يستند في ذلك إلى كونه
شريف مقاطعة واين وخبيرا في مكافحة الجريمة، ما يجعله خياراً آسراً
لمواطني ديترويت الراغبين في حل إشكاليات تعصف بمدينتهم منذ مدة طويلة.
Leave a Reply