ديترويت – خاص «صدى الوطن»شارك
خمسة مرشحين لرئاسة بلدية ديترويت من أصل 15 في مناظرة جرت في 13 من الشهر
الجاري في المركز الإسلامي بديترويت أشرف على تنظيمها المجلس العربي
الأميركي للشؤون العامة (أيباك).ومن المقرر إجراء انتخابات تمهيدية في
24 شباط (فبراير) الجاري لانتخاب اثنين من المرشحين سوف يخوضان انتخابات
نهائية في 5 أيار (مايو) القادم لانتخاب رئيس لبلدية ديترويت خلفاً لـ
كوامي كيلباتريك والذي كان مفترضاً أن تنتهي ولايته أواخر العام 2009.
شارك في المناظرة كل من:شريف مقاطعة وين وورن إيفانز (60 عاما)،
المستشارة السابقة لرئيس بلدية ديترويت شارون مكفيل (60 عاما)، راعي كنيسة
يونايتد أوكرايست في بليموث نيكولاس هود (57 عاماً) والناشط ستانلي
كريسماس (59 عاماً) والمدرس السابق جوزيف هولت (42 عاما) وجميعهم تحدثوا
لجمهور حضر في الصالة حوالي 200 شخصاً. وقال هود في كلمته «ترشحت لمنصب
رئيس البلدية لأنني أرغب أن تكون ديترويت مثل ديربورن جميلة وآمنة ونظيفة
وشوارعها مضاءة»، وقد سبق لـ هود العضوية في مجلس مدينة ديترويت 1994-2001.وأضاف
«أيام ديترويت الأفضل لم تأت بعد»، وهو يرغب أن يكون رئيس بلدية ناشطاً
ويكون جسراً بين المجمتع والمدارس. وقد تعهد أيضاً بزيادة المراقبة
الشرطية على مزيد من أحياء المدينة وزيادة دعم أصحاب المحال التجارية
وجلهم من العرب الأميركيين.وكان رجل دين مسلم من أصل أفريقي وقائد في
جماعة «أمة الإسلام» هو رسول محمد قد ركز على معظم المتناظرين بمسائل تهم
المهاجرين والمسلمين، وقال هود رداً عليه «ما أملكه هو الحساسية
والإنسانية واللذان أراهما مفقودتان في معظم الأحيان»، مضيفاً أنه مرتاح
نفسياً وهو في المركز الإسلامي بديترويت، مشيراً إلى علاقات ودية تربطه
بالكلدان وأنه حين ذهب الى فرجينيا ضمن حملة أوباما أقام برفقة عائلة
مصرية سورية.وقال هو إن العلاقات الاجتماعية في ديترويت ربما هي الأفضل على مستوى أميركا، فهي تتسم بالإيجابية والتفاعل.من
ناحيتها ركزت مكفيل على اعتزامها دعم أطفال ديترويت منذ الصغر وصولاً إلى
مساندتهم في استكمال دراستهم الجامعية وإنشاء صندوق لهذا الغرض، وضربت
مثالاً على ذلك مدينة كلامازو التي طبقت مثل هذا البرنامج وشهدت هجرة
كثيفة إليها. ونوهت إلى أهمية وضع برامج للتدريب المهني واستخدام أموال
فدرالية في ذلك، وقالت «افضل شيء يوقف الجريمة في العالم هو إيجاد
الوظيفة». وعن وجودها في المركز الإسلامي قالت إنها وأثناء تدريباتها
المهنية في سلك الشرطة كانت تجد صعوبة في عدم فهم العادات والتقاليد
لأصحاب المنازل التي ندخلها، وقالت إن إعطاء دورات بسيطة في
اللغة لموظفي المدينة سيؤدي إلى زيادة الفاعلية والتعاون، مثلما أن تعليم
اللغة الإنكليزية كلغة ثانية في التدريب المهني يؤدي الغرض نفسه، وأضافت
أنها تعاونت مع (أكسس) والمركز العربي الأميركي والكلداني (أي سي سي) في
عدة مراكز تابعة للمدينة.
تماماً كإدارة التجارة، مع ما يتطلب لكليهما من قدرة على اتخاذ القرارات
الصعبة، ولكن دون التعرض إلى الخدمات الأساسية المقدمة بما فيها الشرطة
ومكافحة الحرائق وإزالة النفايات.وأضاف «يبدو أن البلدية لا يتوفر
فيها الأموال الواجب توفرها، فإذا ما اختصرت في بعض مصاريف الدوائر فإنك
ستتوقع رداءة في مستوى الخدمات التي تقدمها هذه الدوائر». وقال «وظيفة
شريف المقاطعة وظيفة جيدة، ولكنها ليست الوظيفة التي يمكن من خلالها
التصدي للمشاكل وحلها، فمهمة الشريف هي إبقاء الأمور على حالها دون مزيد
من الانهيار».وحين شكا شخص في القاعة عرف نفسه على أنه عربي أميركي
يعمل في المهن الطبية المساعدة في بلدية ديترويت، من نقص العمالة في هذا
القطاع وتأخر سيارات الإسعاف عن الاستجابة قال إيفانز ان هناك أساليب
دائماً لإضافات صغيرة تلحق بالشرطة وقسم المطافئ «هناك أموال في الخزينة،
صدق أو لاتصدق، عليك أن تقلص المصاريف في ميادين أخرى». مضيفاً أن إدارة
الشرطة بحاجة إلى تصحيح في الأداء بحيث يتسنى إعادة انتشار أكثر فاعلية.وبالنسبة
للمهاجرين والمسلمين في المدينة وما يمكن فعله لهم قال إيفانز أن له تاريخ
في العمل والتواصل مع الأقليات، «سأعمل على جلب الجميع إلى داخل الخيمة».وبعد
انتهاء المناظرة أبدى محمد و«أمة الإسلام» دعمهم لـ إيفانز باعتباره صاحب
أطول تاريخ في التواصل معهم ومع كافة الأطياف الإثنية في المدينة. وقال
محمد «إنه ليس مرشحاً تقليديا»، وأضاف أن إيفانز بدأ بتواصله مع «أمة
الإسلام» باكراً وسافر إلى شيكاغو لهذا الغرض في تشرين أول (أكتوبر)
الماضي، حين كان السباق الانتخابي لا زال في مراحله الأولى، كذلك التقى
إيفانز في أيلول الماضي مجموعة من الناشطين العرب الأميركيين في ديربورن.
وقال محمد «جاء لنا ليعرف عنا أكثر قبل أن يطلب أصواتنا، فهذه الأشياء
نثمنها عالياً، فنحن ننظر لمرشح لن ينسانا».وقد تحدث في اللقاء أيضاً
المرشح ستانلي كريماس والمرشح جوزيف هولت، وقال كريسماس «لا يمكننا
الاستمرار في عمل الأشياء نفسها مرات ومرات ونتوقع بعدها حصول تغييرات،
مضيفاً «لقد خيبوا آمالنا»، فيما حث هولت الناس على انتخاب مرشح غير
تقليدي وركز في برنامجه الانتخابي على النواحي الترفيهية وقال «عليك
التصويت لأناس مختلفين عليك التصويت للتغيير».إلى ذلك قال رئيس اللجنة
المنظمة للقاء (أيباك) الزميل أسامة السبلاني أن هناك آلافاً من العرب
الأميركيين والمسلمين مقيمون في ديترويت وكذلك غير المقيمين لهم تأثير
فاعل في هذا السباق ومعهم رجال الأعمال والمقيمين في المنطقة.وأضاف
«بينما نحن أعيننا مفتوحة على انتخابات رئاسة البلدية، فإن العين الأخرى
مفتوحة على المجلس البلدي». وقد أعرب السبلاني عن دعم المرشح العربي
الأميركي في المجلس البلدي بديترويت محمد عقدة، وقال «ليس كاف إجراء
تغييرات في واشنطن، علينا التغيير في مكان إقامتنا كذلك».
Leave a Reply