بغداد – أعلن مسؤول أمني عراقي أن السلطات المعنية بدأت البحث عن نائب متهم بارتكاب “أعمال إرهابية” بعد ان رفع البرلمان العراقي الحصانة عنه الاربعاء الماضي. وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم عمليات بغداد إن “محمد الدايني هارب من وجه العدالة ويجري البحث عنه وفقاً لمذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية”. وأكد مصدر برلماني ان “المحكمة الجنائية العليا أرسلت مذكرة الى مجلس النواب الذي قرر رفع الحصانة عن النائب بناء على طلب امني”. وأكد ان “المجلس صوّت بالأغلبية على رفع الحصانة عن النائب الذي تم منعه من السفر من مطار بغداد باتجاه عُمان”. وقال اللواء الركن عبدالكريم خلف “منعنا الدايني من السفر (قبيل رفع الحصانة)، بموجب مذكرة قضائية صدرت من مجلس القضاء الاعلى تمنعه من السفر خارج القطر”. وأكد عدم اعتقاله “كونه كان لايزال يحظى بحصانة برلمانية”.
من جهته، قال مصدر ملاحي في المطار ان “الدايني كان برفقة اربعة من النواب عندما حاول مغادرة الاراضي العراقية لكن مراقبة الجوازات رفضت منحه تأشيرة الخروج، ما أجبره على العودة” الأربعاء الماضي. وأضاف ان “النواب الاربعة رفضوا الصعود الى الطائرة تضامناً معه”. وكان عطا كشف الاحد تورط الدايني في تفجير مجلس النواب، وقد ادى الانفجار الى مقتل ثمانية اشخاص بينهم نائب وجرح نحو ٢٠ آخرين.
وكانت السلطات بثت مشاهد اعترافات لاثنين معتقلين، اولهما رياض ابراهيم الدايني ابن شقيقة النائب الدايني، وعلاء خيرالله المالكي مسؤول حمايته. واعترف رياض بـ”القيام بعشرات الجرائم بينها القتل والتهجير الطائفي باوامر من محمد الدايني”. وأكد ان النائب “الدايني امر بجلب الانتحاري الذي نفذ الانفجار في مجلس النواب”. وأوضح ان “الانتحاري دخل عن طريق هوية النائب الدايني وقام بالتفجير في مجلس النواب”. من جهته، اكد مسؤول حماية الدايني ان الاخير يملك معملا شديد التحصين لتفخيخ السيارات في حي الداودي في المنصور. لكن الدايني اعلن غداة بث الاعترافات ان ما ادلى به مرافقوه انتزع منهم بـ”الاكراه والقوة”.
Leave a Reply