“فتح و”حماس” تتفقان على وقف الحملات الإعلامية.. والمعتقلين
الحوار الفلسطني ينطلق في القاهرة
القاهرة – مع توقف المحادثات بين اسرائيل و”حماس” حول التهدئة في غزة برعاية مصر، وتمهيدا لانجاح الحوار الوطني الفلسطيني، الذي انطلق في القاهرة الخميس الماضي بمشاركة ١٢ فصيلا فلسطينيا، اتفقت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) على وقف الحملات الإعلامية بينهما والإطلاق التدريجي للمعتقلين السياسيين من كلا الجانبين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وجاء هذا الاتفاق في ختام سلسلة المباحثات التي جرت بينهما في القاهرة الأربعاء الماضي. وقد عقد رئيس كتلة “فتح” بالمجلس التشريعي الفلسطيني عضو وفدها لحوار القاهرة عزام الأحمد والقيادي في “حماس” وزير خارجية الحكومة المقالة محمود الزهار مؤتمرا صحفيا في القاهرة أعلنا فيه التوصل لاتفاق مكتوب بينهما نص على التالي:
أولا: التأكيد على الالتزام بالوقف الكامل للحملات الإعلامية بين الطرفين مع بدء جلسات الحوار الوطني الفلسطيني الشامل (بدأ الخميس الماضي).
ثانيا: في إطار توفير المناخ الإيجابي للحوار، تتوقف الاعتقالات السياسية والتنظيمية (في غزة والضفة) وفقا للقانون والنظام، على أن تتواصل الإجراءات للإفراج عن أعداد أخرى معتبرة من المعتقلين.
ثالثا: تشكيل لجنتين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة بين الحركتين لوقف التجاوزات الإعلامية ومعالجة قضية الاعتقالات والعمل على مواصلة إطلاق المعتقلين، على أن يتم إغلاق هذا الملف في مدى لا يتجاوز انتهاء جلسات الحوار الوطني.
وفي تصريحات له عقب البيان المشترك، قال عزام الأحمد إنه رغم أن حركته ترى أن الاعتقالات تعود للانقسام في الساحة الفلسطينية فإن “حماس” و”فتح” اتفقتا على تفكيك الخلاف بشكل متدرج إلى حين إزالة الأسباب التي أدت إليه. وأضاف أنه تم رفع الإقامة الجبرية التي قال إن الحكومة المقالة في غزة فرضتها على عدد من قيادات “فتح”، وأن بعض هؤلاء وصلوا إلى رام الله، مشيرا إلى أن “فتح” سلمت “حماس” قائمة أولى بمعتقلين من فتح بغزة، وأن الضمانة الحقيقية لإنجاح الحوار هي الوحدة الفلسطينية.
ومن جانبه قال محمود الزهار إن عدد المعتقلين من حركته في الضفة الغربية بلغ أكثر من ٤٠٠ تم إطلاق نحو ٨٠ منهم فقط، مشيرا إلى أهمية دور اللجنة التي شكلت بموجب الحوار لبحث ادعاءات الاعتقال.
واختلف الزهار مع الأحمد على مبررات تشكيل حكومة وحدة يفترض أن يفضي إليها الحوار الوطني، ففي حين قال الزهار إن هذه الحكومة هي مصلحة فلسطينية وليست استجابة لمطالب دولية لإعادة إعمار ما تضرر من الحرب الإسرائيلية على غزة، اعتبر الأحمد أن هذه المطالبات الدولية تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن وفد حركة “فتح” يضم أحمد قريع وعزام الأحمد وأحمد عبد الرحمن وزكريا الآغا، في حين يضم وفد “حماس” موسى أبو مرزوق ومحمود الزهار ومحمد نصر وعزت الرشق وخليل الحية وأحمد بحر.
Leave a Reply