واشنطن – لم تتخذ دائرة الدواء والغذاء الأميركية (أف دي أي) موقفاً محدداً من السيجارة الإلكترونية التي يقول منتجوها إنها أول سيجارة صحية، خالية من المواد الكيمائية والقطران الضارين لصحة المدخنين. وتحوي السيجارة الإلكترونية على سائل نيكوتين نقي، دون إي إضافات مضرة بالصحة كتلك التي تحويها السجائر التقليدية، على حد زعم منتجيها.
وقال أليكون طايب، الرئيس التنفيذي لشركة (التدخين في أي مكان)، أكبر موزعي السيجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة: »منتجنا موازٍ للصلقات النيكوتين، لكنه يتيح للمدخنين التدخين كالمعتاد«.
وأكد طايب سلامة المنتج على صحة المدخنين، استناداً على تجارب مخبرية في أوروبا، على حد زعمه، وأردف: »لا توجد بالسجائر الإلكترونية المكونات المسببة للسرطان، إنه منتج جديد لكننا على ثقة، وبنسبة مائة في المائة، من أعراضه الجانبية، رغم أننا لم نسمع عن أي منها حتى اللحظة.. نحن متأكدون من أمانه«. ورغم محاولات »دائرة الدواء والغذاء« وقف استيراد السيجارة الإلكترونية، إلا أن الدائرة الفيدرالية لم تتحرك لمصادرة المنتج المطروح في الأسواق الأميركية.
وقالت ريتا شابالي، الناطقة باسم الجهة الحكومية في بيان »دائرة الدواء والغذاء تصادر وتمنع استيراد ما يسمى بـ السيجارة الإلكترونية منذ الصيف الفائت«. ومن جانبه عقب د. ستيفن شرويدر، أخصائي الإقلاع عن التدخين بالمركز الطبي لجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: »النيكوتين ليس المسبب الوحيد للسرطان عند تدخين التبغ، وتدخين واستنشاق النيكوتين النقي ربما يكون خطيراً«. وأضاف: »ليس لدينا أدلة عن تأثيره على الصحة«.
وأثبت العلاج ببدائل عن التدخين – اللصقات الطبية والعلكة – سلامته ونجاحاً فائقاً في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن العادة المضرة بالصحة.
ويشار إلى أن التدخين في مقدمة الأسباب المؤدية لمرض سرطان الرئة، ووضعت تقديرات حديثة عدد المدخنين في العالم عند حوالي ١,٣ مليار مدخن، ويتوقع أن يصل إلى الذروة مع حلول عام ٢٠٣٠، علما أن القاتل الأول للكثير من المرضى، هو سرطان الرئة.
Leave a Reply