بيروت – أكدت المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك الاثنين الماضي ان عدد السياح الذين زاروا لبنان في شباط (فبراير) الماضي بلغ رقما قياسيا ما يعزز امل السلطات باستضافة مليوني سائح بحلول نهاية ٢٠٠٩، خاصة مع إقامة الانتخابات التشريعية التي ستجتذب آلاف اللبنانيين المغتربين.
وقالت السردوك »بهذه الوتيرة، سيكون في امكاننا ان نصل الى مليونين في نهاية السنة« في بلد يبلغ عدد سكانه حوالى اربعة ملايين نسمة.
ونشرت وزارة السياحة ارقاما مفادها ان ٩٦٩٠٢ اجنبيا من دون المواطنين السوريين، زاروا لبنان في شباط »في موسم لا يعتبر سياحيا اجمالا«. واشارت الى ان رقم السياح لم يصل الى سبعين الفا خلال السنوات الست الماضية في مثل هذا الشهر.
وقالت ان »هذه المعطيات عائدة الى الهدوء المسيطر منذ انتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان« في ايار (مايو) ٢٠٠٨ بعد ازمة سياسية حادة. وكانت صحيفة »نيويورك تايمز« الاميركية صنفت بيروت على انها الوجهة السياحية الاولى في ٢٠٠٩، معتبرة ان في استطاعتها استعادة لقبها على انها »باريس الشرق الاوسط«. كما صنف الدليل السياحي العالمي »لونلي بلانيت« بيروت ثالث وجهة سياحية في العالم بعد انتوورب في بلجيكا وغلاسكو في اسكتلندا. وخصصت صحيفة »غارديان« البريطانية صفحات عدة في احد اعدادها الاخيرة عن لبنان، معتبرة ان »هذا البلد يمكن ان يقدم الكثير من الناحية السياحية للسياح من مواقع ومطبخ شهي«.
ويخشى البعض ان تحصل حوادث امنية في البلاد من شأنها ان تؤثر سلبا على هذه الانطلاقة، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في السابع من حزيران (يونيو).
Leave a Reply