عن آية الله “التقدمي” السيد فضل الله .. وبعض مواقفه وفتاواه
إنطباعات ومقتطفات من مقابلتين مع “وول ستريت جورنال” و”العربية.نت”
توقفت خلال الأسبوع الفائت عند مقابلتين صحفيتين مع المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله، إحداهما مع موقع “العربية.نت” والثانية مع مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” روبرت بولاك.
المقابلتان لم تحملا، ربما، جديداً حقيقياً حول مواقف السيد فضل الله وفتاواه التي أثارت عواصف قوية في الوسط الشيعي في السنوات الخمسة عشرة الأخيرة، وبالتحديد منذ تصديه لموقع المرجعية الشيعية وإعلان رسالته الفقهية التي جعلته واحداً من المراجع الكبرى في العالم التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة.
استذكرت وأنا أتفحص كلام السيد فضل الله في المقابلتين موقفاً حدث لي أثناء زيارة إلى لبنان بعيد حدث التحرير التاريخي لجنوبه المحتل في صيف العام ٢٠٠٠. التقيت آنذاك، في منزل أحد الأصدقاء وهو شاعر وأديب عاملي بارز بثلاثة أشخاص حضروا لزيارته. كان أحد الثلاثة ضابطاً في الجيش اللبناني والثاني أستاذاً جامعياً، اما الثالث فلم أعد أذكر موقعه المهني أو الأكاديمي، لكنه لم يكن، على ما أخمن، أقل شاناً من حيث الموقع والثقافة من زميليه، والثلاثة كانوا من أبناء المذهب الشيعي.
بعد تعريف المضيف، تجاذبنا أطراف حديث ذي شجون لبنانية وجنوبية وفي لحظة من الحديث الذي شمل واقع الاغتراب الشيعي في الولايات المتحدة، فاجأني الضابط اللبناني بالسؤال التالي: “ما رأيك بالسيد محمد حسين فضل الله”؟
حاولت أن أخرج من فجائية السؤال بكلام عمومي مع محاولة تقديم رأي عادل قدر الإمكان بالرجل الذي كنا “نناوشه” بأسئلتنا الصبيانية مطلع السبعينات من القرن الماضي خلال سهرات ليلية أسبوعية دأب السيد فضل الله على حضورها في بيوت بنت جبيلية وكانت تلك “أول عهده” في تنظيم أطر جماهيرية حول أفكاره ورؤاه الفقهية في مسائل الدنيا والدين وفي السياسة. قلت للسائل: “إنه رجل دين منفتح يمتلك افكاراً إصلاحية تجذب الكثيرين من جيل الشباب، وأنا أكن لشخصه ولأفكاره كل الاحترام..”.
لم تعجب إجابتي الضابط السائل وأحسست أن الجدال معه حول رأيه السلبي بالسيد فضل الله لن يكون مجدياً فاختصرت معلقاً: “إن لكل منا رأياً يلزمه ولا يلزم سواه”.
أعود إلى المقابلتين اللتين وقعتا تحت ناظري الأسبوع الفائت وكانت إحداهما مع “العربية. نت” علق عليها أحد الكتاب الكويتيين بمقالة حملة عنوان: “كم فضل الله نحتاج؟”.
في هذه المقالة تطرق فضل الله إلى جملة من الأمور والقضايا الإشكالية التي تؤخذ على بعض ممارسات أتباع المذهب الشيعي. أبرز ما قاله السيد فضل الله في هذه المقابلة أن الحركة الشعوبية في التاريخ الإسلامي (التعصب للقومية الأعجمية) قامت كرد فعل لمقولة “أن العرب فوق الجميع” واستذكرت فوراً قولة الشاعر “الشعوبي” الماجن أبي نواس مستهزئاً بالعرب وشعرائهم:
قل لمن يبكي على رسم درسْ
واقفاً، ما ضر لو كان جلسْ
وقولته الأخرى:
حاشا لدرة أن تبنى الخيام لها
وأن تروح عليها الإبل والشاء
السيد فضل أكد أن تلك الفكرة (الشعوبية) ماتت مثلما ماتت معها الحركة الصفوية، وأن العرب الشيعة مخلصون لأوطانهم وليسوا تابعين بالضرورة لإيران بالمعنيين السياسي والديني، بل هناك من يؤيدها بينهم ومن يعارضها وأن “ليس للشيعة مشروع خاص بهم وأن المرجعية الدينية لا موقع ولا وطن محدداً لها.. لأن المهم هو الالتزام والثقة وليس المكان”.
أعاد السيد فضل الله في حديثه التأكيد على حرمة إدماء الرأس في عاشوراء معتبراً ذلك محرماً، وأن ذلك السلوك يمثل معصية وخطيئة دينية، كما حرم إدماء الظهور بالسلاسل، وراى أن “شد الرحال” إلى المراقد لم يرد فيه نص من قبل الأئمة، وأكد بأن من المحرم “تحريماً مطلقاً” التعرض للصحابة وسبهم، لكنه لم يفتِ بتحريم اللطم على الصدور باعتباره “حالة تفاعل الحزن مع المأساة”.
أكد السيد فضل الله أيضاً أن أغلبية أئمة الشيعة لا ينادون بولاية الفقيه ولا يرونها ولاية عامة، وأن زواج المتعة مباح لدى الشيعة من واقع ما لديهم من أدلة بشرعيته، بينما يعتقد اهل السنة أن لا شرعية له لأنه قد تم نسخه (في خلافة عمر) وقال إن هذا البحث اجتهادي لا يجوز التراشق فيه بالاتهامات الباطلة.
وأكد السيد فضل الله أن ليس لدى الشيعة ولا واحد بالمليون من يعتقد أن هناك قرآناً آخر يسمى “مصحف فاطمة” وأن تضمين الأذان عبارة “أشهد أن علياً ولي الله” غير سليم وأنها ليست جزءاً من القرآن. وعن ما يشاع عن البعض من أن الشيعة تقول إن جبريل خان الأمانة وكلّف محمداً بالنبوة بدلاً من علي، فحديث سخيف، وكل من يقول بذلك محرف عن الإسلام كله..”.
أما في المقابلة مع مراسل “وول ستريت جورنال” فقد أورد السيد فضل الله مواقف تتسم بقدر كبير من المنطق والواقعية والمصالحة مع العصر الذي يذهب كثير من المسلمين سنة وشيعة الى معاداته. يقدم المراسل للقائه مع السيد فضل الله باقتباس من تصريح له قبل يوم من إجراء اللقاء يقول فيه: “لم أعثر في تاريخ أزمة الصراع العربي الإسرائيلي على موقف أميركي واحد حيادي. نحن كنا نحب أميركا في هذه المنطقة في الأربعينات من القرن الماضي. ومبادئ الرئيس وودرو ويلسون حول حق تقرير المصير كانت تمثل مبادئ الحرية في مواجهة أوروبا التي كانت تستعمرنا. غير أن أميركا الآن تطبق سياسة أسوأ من الاستعماريين البريطاني والفرنسي السابقين”.
يعيد المراسل، التذكير بأن فضل الله هو الزعيم الروحي لـ”حزب الله” رغم أنه ليس عضواً في هذه المنظمة الشيعية التي يقودها (السيد) حسن نصر الله. وبأن منزله في ضاحية بيروت الجنوبية تعرض للتدمير التام خلال عدوان تموز ٢٠٠٦ ويذكر المراسل بأن لا شكوك تخامر أحداً بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) والسعوديين، تبعاً لما أورده الصحفي الأميركي بوب وودوورد في كتابه (القناع) استهدفا فضل الله في العام ١٩٨٥ بواسطة التفجير الهائل الذي حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت وأدى إلى سقوط ٨٠ قتيلاً ومئات الجرحى.
ويعيد المراسل، في محاولة لرسم خطوط فاصلة بين موقع فضل الله ورؤاه السياسية والفقهية وتلك التي للحزب اللبناني الذي قاده روحياً في بدايات نشأته منتصف الثمانينات.. يعيد التذكير بما قاله فضل الله في تقديمه لكتاب فؤاد عجمي (صار لاحقاً أحد أبرز مستشاري المحافظين الجدد الشرق أوسطيين!!) “الإسلام ومنطق القوة”: إن الحضارة لا تعني أن تواجه القذيفة بعصا والطائرة المقاتلة بطائرة من ورق أو البارجة الحربية بمركب شراعي..
“على المرء أن يواجه القوة بمثيلتها أو بما هو أعلى منها. وإذا كان حق الدفاع عن النفس والأرض والمصير مشروعاً (وهو كذلك) فإن جميع وسائل الدفاع عن النفس تصبح مشروعة..”.
ينتقل الكاتب إلى سؤال السيد فضل الله عما يعنيه الناس عندما يصفونه بـ”التقدمي” ويجيب فضل الله: “عندما يفكر الإنسان يجب أن يعيش عصره وأن لا يفكر من خلال الماضي.. عندما أحاور أي شخص أحاول دراسة عقله وأن أكلمه بلغة عقله، لا أن أواجهه بالطريقة التي أفكر أنا من خلالها، بل من خلال طريقة تفكيره هو. وعلى هذا الأساس بدأت بحواري معك..”.
وعما يعتقده حول الوضع في العراق، هل هو أفضل حالياً مما كان عليه مع صدام حسين، يقول فضل الله إن مشكلة العراق كانت مع الديكتاتورية لكن هذه الديكتاتورية كانت ترتبط بعلاقة مع إدارة أميركية (جمهورية) سابقة مشيراً إلى مهاجمة صدام إيران وأعمال أخرى خدمت الاستراتيجية الأميركية.. “لقد كان صدام موظفاً لدى الاستخبارات الأميركية غير أن وظيفته انتهت أخيراً..” ويتهم السيد فضل الله إدارة الرئيس السابق جورج بوش بانتهاج سياسة “الفوضى الخلاقة” منذ احتلالها العراق.
يشير المراسل إلى “واقع” أن زملاء فضل الله من رجال الدين الشيعة في النجف لطالما اشتكوا من مولقفه المناهضة للسياسة الأميركية، ويستخلص بأن ثمة نوعاً من “المنافسة” بين فضل الله والسيد السيستاني.
وعن الانتخابات البرلمانية اللبنانية ينسب المراسل إلى فضل الله إشارته إلى جودة النموذج الغربي إذ يقول: “نأمل بأن الانتخابات ستجري في جو من الحرية مماثل لما تشهده دول العالم المتمدنة. ومشكلتنا في العالم العربي تتمثل بأن الناس يخافون من حكامهم، وبالتالي ليس بمقدورهم إحداث التغيير المطلوب. وحيث منطق الأمور يقتضي بأن يخاف الحكام من الناس لا العكس.. إننا نقدر الطريقة التي تجري بواسطتها الانتخابات في أميركا والغرب، فالأميركيون والأوروبيون لا يتجمدون عند شخصية واحدة. إنهم يدرسون النجاح أو الفشل لهذا الرئيس أو لهذه الإدارة ثم يقومون بعملية تغيير من وقت لآخر..”.
بسؤاله عن “ولاية الفقيه” وارتباط الشيعية السياسية بإيران بموجبها يقول فضل الله بلا تردد: لا أعتقد أن لولاية الفقيه دوراً في لبنان. ربما يلتزم بها بعض اللبنانيين على طريقة التزام بعض مواطنيهم الآخرين بمرجعية الفاتيكان مثلاً ورأيي هو أنني لا أرى في ولاية الفقيه “نظاماً إسلامياً نهائياً..”.
ويوضح فضل الله رداً على سؤال للمراسل عمّا إذا كان على الناخب الالتزام برأي رجل الدين أكثر من أي شخص آخر، أن على الناخب ممارسة قناعته الخاصة.. حيث تقول القاعدة الإسلامية: “عندما تدلي بصوتك عليك أن تنظر إلى الله، لأن الله سوف يحاسبك على نتيجة تصويتك فإذا كان الشخص الذي تصوت له غير عادل فإن الله سيحاسبك على المشاركة في الظلم.. من هنا الأميركيون الذين اقترعوا لجورج بوش مسؤولون عن كل سفك الدماء في الحروب التي خاضتها إدارته والاحتلالات التي نجمت عنها”.
وعن ارتباط الشيعة اللبنانيين بـ”حزب الله” ومدى صحة هذه الارتباط يقول فضل الله: “في الواقع حزب الله هو قوة تحديث.. هو مجموعة من الشيعة الحائزين على تعليم جامعي ونحن نعلم أنك ستجد في الجامعات سواء هنا في لبنان، أو في الغرب، العديدين ممن يتفقون مع تفكير حزب الله ويبدون قلقاَ من ممارسات إسرائيل وسلوكها”.
ويستطرد فضل الله: “نحن لا نرفض الغرب، لكننا نختلف مع بعض الإدارات الغربية. نحن نؤمن بأن أميركا ليست هي الإدارة التي تحكم.. أميركا هي الجامعات ومراكز الأبحاث، والشعب الأميركي. ولهذا السبب نحن نريد أن نكون أصدقاء مع الشعب الأميركي بكل مكوناته”.
وتابع “أنا كنت أول شخصية إسلامية تدين ما حصل في ١١ أيلول أصدرت بياناً صحفياً بعد أربع ساعات قلت فيه إن هذا العمل لا يقره أي عقل أو أي قانون إلهي أو أي دين. ما قام به هؤلاء (المعتدون) كان موجهاً إلى الشعب الأميركي، وليس الى الإدارة الأميركية”.
وإذ قاطعه المراسل قائلاً: لكنك قلت قبل قليل إن الشعب الأميركي مسؤول بالفعل عن ممارسات زعمائه الذين منحهم أصواته؟ أجاب فضل الله: “نعم إن الشعب يتحمل “مسؤولية” لكنه لا يستطيع توقع أعمال زعمائه المستقبلية، وربما نحن نريد صداقة الشعب الميركي لإشراكه في حوار حول خياراته مثلما يشترك في حوار حول خيارتنا. فالصداقة لا تعني الانسجام مع أي شيء يلتزمه صديقك أو يفعله.. الحوار يقوي الصداقة ولا يلغيها”.
وحول رأيه بالرئيس باراك أوباما وهل يعتقد أنه سيكون قادراً على تحسين العلاقة بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة الأميركية؟ يجيب السيد فضل الله: “أعتقد أن بعض تصريحاته تظهر أنه يؤمن بوسيلة الحوار. لكن هنالك نقطة مهمة: أميركا لا تحكم من قبل شخص واحد.. أميركا تحكمها مؤسسات. والسؤال هو ما مدى تأثير مؤسسات مثل الكونغرس وغيره على الرئيس. هل بإمكان الرئيس، إذا كان لديه رأي خاص به، أن يطبقه في مواجهة مؤسسات وشروط تتحدى إدارته؟ نحن في البلدان العربية أو في الشرق ليس لدينا مؤسسات. الحاكم هو شخص واحد أو عائلة واحدة، لذلك ليس بإمكان الناس الاعتراض”.
ويضيف فضل الله: “نحن نأمل أن يحاول الرئيس أوباما بكل سلطته لتأكيد وترجمة الشعارات التي أطلقها عندما كان مرشحاً، وبأن يحاول بكل قوته لجعل العالم ميداناً للحوار وليس ساحات للحروب. ليس لدينا مشكلة مع أي رئيس أميركي، لكن مشكلتنا هي مع سياساته التي قد تضر بمصلحتنا الاستراتيجية. نحن نعشق الحرية، لذا نحن مع أي كان يشاركنا حياتنا على قاعدة أننا أحرار..”.
يسال المراسل مرة أخرى عن حزب الله: “هل هذه المجموعة المدعومة من إيران تحمل مصلحة لبنان الفضلى في قلوب أعضائها؟ أم لديها طموحات تتعدى لبنان؟ لصالح من تعمل”؟
يجيب فضل الله: “لا أعتقد بأن “حزب الله” اللبناني يمتلك مشروعاً يتعدى النطاق اللبناني، لسبب أنه لا يمتلك القدرة على ذلك.. “حزب الله” ظهر في لبنان كردة فعل على الاعتداءات الإسرائيلية على مدى عقود والجيش اللبناني لا يمتلك قوة ردع فاعلة. بالتالي لا يمكنه مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية. “حزب الله” هو قوة مكملة للجيش اللبناني في الدفاع عن البلاد. وعندما تصل قدرات الجيش اللبناني إلى مستوى من القدرة على الدفاع عن البلد، فلن تعود هناك حاجة إلى المقاومة”.
وماذا عن تلك الملصقات في الشوارع؟ يسأل مراسل الصحيفة النيويوركية. عماد مغنية لم يقاتل الإسرائيليين فقط. لقد قتل الكثير من الأميركيين. هل يعتقد بأن أطفال الحي يجب أن ينظروا إلى صورته كبطل”؟
يجيب فضل الله: “لا اعتقد أن المرحلة التي عاشها لبنان (عندما قتل الأميركيون) كانت بلا حدود واضحة. إنه أمر معروف جداً أن السياسة الأميركية كانت تتقاطع مع السياسة الإسرائيلية. والمرحلة التي حصلت خلالها تلك الأحداث كانت تسودها الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والغرب. لذلك المسألة لم تتاتَّ من شخص بمفرده، بل من الأزمة بين الشرق والغرب ومن الصراع السياسي والأمني في لبنان. وفي ااعتقادي الشخصي تلك المرحلة لم تعد قائمة، لكن المشكلة تستمر بتطابق السياسة الأميركية مع السياسة الإسرائيلية بنسبة ١٠٠ بالمئة فنحن لم نسمع موقفاً أميركياً يدين المجازر في فلسطين وخاصة في غزة، والصواريخ التي تطلقها المقاومة هي ردة فعل على المعتدين الإسرائيليين الذين يمتلكون الطائرات المقاتلة أميركية الصنع التي لا تستخدم إلا في الحروب الكبيرة. لذلك نحن نعتبر أن السياسة الأميركية مسؤولة عن كل ما تفعله إسرائيل في جميع الاعتداءات التي شنتها إسرائيل هنالك انطباع في المنطقة العربية قد يكون مثيراً للجدل وهو أن إسرائيل هي التي تحكم الولايات المتحدة وليس العكس. أميركا هي واحدة من المستعمرات اليهودية”.
هل يؤمن آية الله بهذه المقولة؟ يسأل مراسل “وول ستريت جورنال”.
“أكاد أن أصل إلى هذه القناعة.. لكن على كل حال، إننا نؤمن بأن أوباما عاش في بيئة فقيرة ومحرومة، لذا قد نستمع إلى بعض تصريحاته عن تخفيف الضرائب عن الفقراء وفرضها على الأغنياء ونقول له: كن مع المعسورين والفقراء، كن مع الناس الذين يسعون لتحقيق إنسانيتهم وسوف تكون إذ ذاك أفضل رئيس أميركي في التاريخ. كن إنسانياً”.
تنتهي المقابلة.. يأخذ المراسل بعض الصور إلى جانب آية الله الذي يقدم له النسخة الإنكليزية من كتابه: “الإسلام: دين حوار” يوقع آية الله للمراسل على النسخة: “مع محبتي ودعائي..”.
المقابلتان لم تزداني إلا إعجاباً بمواقف وأفكار هذا المفكر والمصلح الذي تثير مواقفه الكثير من الجدل إلا أنها تبقى الملح الذي لا غنى عنه على “مائدة الفكر” في لبنان والعالمين العربي والإسلامي.
Leave a Reply