واشنطن – حذرت منظمات صحية وبيئية أميركية من وجود بقايا مواد مسرطنة في عدد من المستحضرات الأميركية الشهيرة في مجال العناية بالطفل.
وذكرت حملة “من أجل مستحضرات تجميل آمنة” -وهو تحالف يضم منظمات صحية وبيئية أميركية- أن تجارب مخبرية أجريت مؤخرا كشفت العلاقة بين مستحضرات العناية بالطفل وظهور أورام سرطانية.
وأشار بيان للحملة إلى أنه وفقا لتصنيف وكالة حماية البيئة الأميركية، فإن بعض تلك المنتجات خاصة منتجات الاستحمام، تحتوي مادتي “فورمالديهايد” و”١,٤ دايوكسان” المسببة لظهور الأورام السرطانية عند الحيوانات ويمكنها أن تؤدي إلى نفس الأمر لدى البشر.
وتضمنت الدراسة التي أجرتها الحملة -بالتعاون مع مختبرات مستقلة- إخضاع نحو ٤٨ من مستحضرات الاستحمام خاصة شامبو وغسول الحمام، ومغذي البشرة المعروف باسم “لوشن” الأطفال، لتحديد ما إن كانت تحوي مادة “١,٤ دايوكسان”.
كما جرى فحص ٢٨ من تلك المنتجات لمعرفة ما إن كانت تحوي مادة فورمالديهايد. وكشف التقرير -الذي أصدرته الحملة، استنادا إلى نتائج الاختبارات- أن ٦٠ بالمئة من المستحضرات التي تم اختبارها في إحدى المجموعتين -التي تألفت من ٢٨ منتجا- تحوي مادتي فورمالديهايد و”١,٤ دايوكسان”. وتشمل تلك المنتجات -حسب نفس المصدر- شامبو الأطفال “جونسون آند جونسون” ووسائل الاستحمام ذات الفقاعات “سيسامي ستريت” وغسول الأطفال “هغيز” بالخيار والشاي الأخضر، وغسول الأطفال “غرينز آند غيغلز” بالحليب والعسل.
وأقرت أيضا بوجود مادة “فورمالديهايد” في ٢٣ منتجا من أصل ٢٨ مستحضرا، وبتركيز يراوح بين ٥٤ جزءا و٦١٠ أجزاء من مليون جزء، فيما وصلت نسبة المنتجات التي احتوت مادة “١,٤ دايوكسان” بتركيز تراوح بين ٢٧ و٣٥ جزءا من مليون جزء، إلى ٦٧ بالمئة.
ومن وجهة نظر القائمين على الحملة، ليس هناك معايير ضابطة تحد من وجود مواد كيميائية سامة في مستحضرات العناية الشخصية التي تُباع في الولايات المتحدة الأميركية.
Leave a Reply