بغداد – تحل الذكرى السادسة لسقوط بغداد، وسط استمرار سيطرة الهاجس الأمني، إذ ما تزال الهجمات تعصف بمدن عراقية أبرزها العاصمة حيث سقط عشرات القتلى والجرحى في سلسلة هجمات.
وحملت الحكومة العراقية القاعدة والبعثيين مسؤولية الهجمات حيث فرضت الشرطة العراقية اغلاقا كاملا على مدينة الفلوجة الأسبوع الماضي وحظرت حركة المرور والمشاة في اطار بحثها عمن تقول انهم مجموعة من متشددي تنظيم القاعدة ينفذون حملة تفجيرات.
وقال لواء شرطة عبد العزيز سيف ان أشخاصا ينتمون الى تنظيم القاعدة تسللوا من محافظة ديالى والموصل وهدفهم تنفيذ أعمال ارهابية داخل الفلوجة. وتابع أن فرقة من الشرطة الخاصة من الرمادي المدينة الكبيرة الثانية في الانبار وصلت الى الفلوجة لتعزيز الشرطة هناك. وحوّل حظر التجول الذي فرض في المدينة في الوقت الذي قامت فيه الشرطة بمداهمات الفلوجة الى مدينة أشباح.
وفي ذكرى سقوط بغداد جرت في العاصمة العراقية مظاهرة حاشدة دعا لها التيار الصدري لإحياء الذكرى السادسة لسقوط بغداد في يد الأميركيين والذي ارتبط في أذهان الكثيرين بمشهد إسقاط تمثال الرئيس العراقي صدام حسين على أيدي جنود أميركيين في ساحة الفردوس وسط المدينة. وقد احتشد أنصار التيار الصدري في نفس الساحة والشوارع المحيطة بها ورددوا شعارات تطالب برحيل القوات الأميركية التي قادت غزو العراق في آذار (مارس) ٢٠٠٣. وبهذه المناسبة دعا الزعيم الديني مقتدى الصدر العراقيين إلى المشاركة الكثيفة بمظاهرة الأسبوع الماضي للاحتجاج على وجود القوات الأجنبية في العراق وللمطالبة بإطلاق سراح الأسرى.
وتزامنا مع ذكرى سقوط بغداد قال الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري إن جدولة الانسحاب التي وعد بها الرئيس الأميركي باراك أوباما شعبه غير حقيقية، وستكون مجرد محاولة لإعادة توزيع للقوات “مهما أطلقوا عليها من أوصاف”.
Leave a Reply