القاهرة – انتشرت قوات الشرطة بشكل مكثف الاثنين الماضي للتعامل مع الدعوة الى “يوم للغضب” التي اطلقتها “حركة ٦ ابريل” والقت القبض على اعضاء في جماعة الاخوان المسلمين فيما تظاهر الطلاب في عدة جامعات مصرية استجابة لهذا النداء.
وقال مصدر امني ان ١٢ من اعضاء جماعة الاخوان اعتقلوا في مناطق مختلفة فيما كانوا يستعدون للمشاركة في التحركات الاحتجاجية. وانسحب قرابة ١٠٠ من اعضاء مجلس الشعب المصري، معظمهم من نواب الاخوان المسلمين الذين يحتلون ٢٠ بالمئة من مقاعده، استجابة للدعوة الى “يوم الغضب” اثناء ادلاء رئيس الوزراء احمد نظيف ببيان امام البرلمان.
وشارك مئات من الطلاب المنتمين الى حركة “٦ ابريل” والاخوان المسلمين وقوى اليسار في تظاهرات في جامعات القاهرة وعين شمس (شرق القاهرة) وحلوان (الضاحية الجنوبية للعاصمة المصرية) والاسكندرية وطنطا والمنصورة والمنيا، حسب ما افاد شهود عيان.
كما قام عشرات النشطاء من حركة كفاية وشباب “٦ ابريل” وحزب الغد بتظاهرات صغيرة في القاهرة امام مقر نقابة الصحفيين التي فرضت قوات الشرطة طوقا امنيا حولها. كما انتشرت قوات الامن بكثافة امام مقر اتحاد عمال مصر (وسط القاهرة) ومنعت بضع عشرات من الناشطين من التجمع والتظاهر امامه، حسب المصدر نفسه.
وتشكلت “حركة ٦ ابريل” العام الماضي من مجموعات من الشباب في مختلف محافظات مصر تعارفوا وتبادلوا الآراء والمعلومات من خلال موقع “فيس بوك” على شبكة الانترنت.
واطلق اسم “حركة ٦ ابريل” على هؤلاء الناشطين الشباب بعد ان دعوا العام الماضي الى اضراب عام احتجاجا على غلاء المعيشة وحددوا له السادس من نيسان (ابريل) موعدا. وراجت هذه الدعوة على نطاق واسع في مصر من خلال الانترنت ورسائل الهواتف المحمولة وتدخلت الشرطة في ذلك اليوم واوقفت بضع مئات من الناشطين الذين كانوا يعتزمون تنظيم تظاهرات.
ودعت “حركة ٦ ابريل” هذا العام الى “يوم غضب” في ذكرى انطلاقها وطالبت المصريين بارتداء ملابس سوداء والاعتصام في اماكن عملهم ومؤسساتهم التعليمية. وحددت عدة مطالب لـ”يوم الغضب” من بينها مطلب اقتصادي رئيسي هو “رفع الحد الادنى للاجور الى ١٢٠٠ جنيه مصري (قرابة ٢١٨ دولارا)” ومطلب سياسي هو “انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد”. ويبلغ الحد الادنى للاجور حاليا في مصر ١٦٧ جنيها (قرابة ٣٠,٤ دولارا).
Leave a Reply