المسؤولة الإعلامية فـي “التيار الوطني الحر” تزور ميشيغن ضمن جولة أميركية
د. عقل: نعمل ليكون الوطن شراكة.. وليس شركة
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
ضمن جولتها المقررة على عدد من الولايات والمدن الأميركية، التقت المسؤولة الإعلامية في التيار الوطني الحر، الدكتورة مي عقل، عدد اًمن فعاليات وناشطي الجالية اللبنانية، في النادي اللبناني الأميركي، يوم السبت الماضي.
وأدار الزميل محمد جابر اللقاء الذي ابتدأ بالنشيد الوطني اللبناني ثم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء لبنان، لاسيما الشهداء الذين قضوا في الحرب الأهلية التي صودفت ذكرى اندلاعها في ١٣ نيسان.
وكانت الانتخابات النيابية اللبنانية المحور الأساسي في ذلك اللقاء، حيث تم توصيف المشهد الانتخابي والسجالات الدائرة حول الترشيحات والبرامج الانتخابية، وصولاً إلى استعراض التناقضات الرئيسية بين الفريقين السياسيين الكبيرين، فريقي ٨ و١٤ آذار.
في بداية اللقاء، قدم جابر الزميل أسامة السبلاني، ناشر صحيفة “صدى الوطن” لإلقاء كلمة كونغرس المؤسسات الأميركية العربية. وبدأ السبلاني كلمته بالترحيب بالدكتورة عقل، وتهنئة المسيحيين بأعياد الفصح المجيد، ثم استعرض بعض أجواء زيارته التي قام بها الشهر الماضي إلى لبنان، والتقى خلالها بالجنرال ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري. كما ذكّر السبلاني بالمواقف الوطنية للتيار الوطني الحر ودوره الهام وعمله كصمام أمان في الساحة اللبنانية “كاد الخلاف السياسي في لبنان يقود إلى خلاف أمني، لولا بعض المواقف الوطنية الشجاعة، وفي مقدمتها مواقف التيار الوطني الحر التي يحترمها ويقدرها اللبنانيون عامة، والجنوبيون خاصة”، وأضاف: “نحن ملتزمون بهذا التحالف الأخوي إلى الأبد، وإذا كنا قد اختلفنا مع الجنرال في السابق، إلا أننا كنا نكن له الكثير من الاحترام. والآن.. نحن نحترم الجنرال.. بل أكثر من ذلك نحن نحبه كقائد وطني ومسيحي وكقائد عربي أظهر مواقف حاسمة في أوقات الشدة، في الوقت الذي عز فيه الرجال..”.
كما نقل السبلاني عن الجنرال عون اعتذاره عن إلقاء كلمة (عبر الهاتف) خاصة بذلك اللقاء كما كان مقرراً، وذلك بسبب انشغال الجنرال بترتيبات الحملة الانتخابية، ومعرجاً في ذات الوقت على بعض ما تنقله وسائل الإعلام من خلافات بين الجنرال عون والرئيس بري على خلفية تسميات المرشحين في بعض المناطق، ناقلاً عن لسان الرئيس بري.. تأكيده على العلاقة الوثيقة والتحالف النهائي بين أقطاب المعارضة. كما طلب السبلاني من جميع اللبنانيين الذين تتوفر لهم الفرصة والوقت للمشاركة في هذه الانتخابات، على اعتبار أن الانتخابات القادمة هي انتخابات مفصلية وحاسمة في هذه الفترة التي يشهدها لبنان، مذكراً بالتجييش وكثافة ضخ المال السياسي التي يقوم به أفرقاء الموالاة.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة مي عقل “أن التحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله هو بمثابة صمام أمان يحمي لبنان من الانزلاق إلى حرب أهلية جديدة” ومضيفة: “إن هذا التحالف لم يحمِ لبنان من مخاطر حرب أهلية فقط بل قاد إلى الانتصار على إسرائيل في حرب تموز العام ٢٠٠٦”. وأكدت: “أن التحالف ليس قائماً فقط على مستوى القيادات.. بل وصل إلى المستوى الشعبي والقاعدة الجماهيرية في جميع المناطق اللبنانية.. وهو ما أدى إلى صفحة جديدة في تاريخ لبنان”.
كما ركزت عقل، التي شاركت في حفل للتيار الوطني الحر في تروي، على البرنامج الإصلاحي الذي يتبناه ويعلنه التيار الوطني الحر الذي أطلق مقولة: الوطن شراكة.. وليس شركة. ويأتي في صلب هذه الأولويات -حسب د. عقل- محاربة الفساد، وإعادة هيكلة المجتمع اللبناني على أسس جديدة تتخطى الطائفية والمناطقية والعصبيات الضيقة.. ما يكفل تحصين الدولة والمجمتمع اللبناني بكل أطيافه. وتوجهت د. عقل إلى اللبنانيين في المهجر ودول الانتشار ودعتهم إلى لعب دورهم المنوط بهم وتحمل مسؤولياتهم في المعركة الانتخابية القادمة، وقالت: “إنهم (أفرقاء الموالاة) جربوا المراهنة في لبنان، لكنهم وجدوا أنفسهم خاسرين فاتجهوا إلى (دول) الانتشار والمهجر من أجل شراء الأصوات بهدف إعادة التوازن والمحافظة على مواقعهم”، كما حذرت د. عقل من الحرب الإعلامية التي تشنها الوسائل الإعلامية وبعض الدوائر السياسية ضد التيار الوطني الحر في عدد من البلدان ومنها الولايات المتحدة، وأكدت أن البعض يعمل على تشكيل لوبي في واشنطن (جماعة ضغط) يعمل ضد التيار، خاصة بعد التوقيع على “ورقة التفاهم” بين التيار و”حزب الله”..
وبعد الانتهاء من كلمتها، استمعت الدكتورة عقل لأسئلة بعض الحاضرين، وتركزت الأسئلة في معظمها حول الانتخابات النيابية ومستجداتها وكواليسها. وأكدت عقل في أجوبتها على عدد من النقاط، في مقدمتها التزام التيار بوثيقة التفاهم مع “حزب الله” حتى في حال عدم فوز المعارضة في الانتخابات. كما أكدت على وجود مرشح أرثوذكسي ثان على لائحة التيار في المتن (لم تذكر اسمه)، وبخصوص المرشح الشيعي الثاني في دائرة بيروت الثانية قالت عقل إن “الأمر مازال موضع التدارس ونحن بانتظار النتائج”.
ورداً على سؤال قوة التيار الوطني الحر وتواجده في منطقة الأشرفية، أجابت د. عقل: “إن وجود التيار في الأشرفية قوي مثل ما هو في جميع المناطق الأخرى، وأن منطقة الأشرفية ستنتخب لأول مرة بعد الحرب بحرية”. وعن علاقة التيار بالمحيط العربي أجابت عقل: “إن التيار منفتح على جميع دول الجوار، وزيارة الجنرال إلى عدد من الدول من بينها إيران وسوريا تدل بشكل واضح على انفتاحنا على المحيط العربي، والدول التي تدعم لبنان في مشروعه السيادي والتحرري الذي يمكّن بلدنا من رسم سياساته الوطنية التي يتطلع اليها اللبنانيون”.
Leave a Reply