ميتشل يشدد على حل الدولتين فـي زيارته للمنطقة
أوباما يدرس رعاية قمة بين عباس ونتنياهو
تل أبيب – في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما، رعاية قمة تجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أيار (مايو) المقبل، لإطلاق مفاوضات محدودة الزمن بشأن تسوية على أساس حل الدولتين، كان المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل يشدد على حل الدولتين، وذلك في أول زيارة إلى إسرائيل منذ تشكيل الحكومة الجديدة.
وقالت مصادر إسرائيلية إن “أوباما معنيّ بلقاء كهذا في حالة الاتفاق المسبق مع نتنياهو وأبومازن حول الخروج ببيان مشترك يثبت فيه موافقتهما على إجراء مفاوضات مكثفة محدودة الزمن حول تسوية دائمة للصراع تقوم على أساس مبدأ دولتين لشعبين، وإن مساعديه بدأوا في دراسة المسألة مع نتنياهو، الذي يمتنع حتى الآن عن الإدلاء بأي تصريح يؤيد فيه هذا المبدأ”.
ومن ناحيته قال ميتشل عقب لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان إن “واشنطن تريد أن ترى قيام دولة فلسطينية”.
كما قال للصحفيين بينما كان ليبرمان يقف إلى جانبه “أكدت لوزير الخارجية أن السياسة الأميركية تفضل حل الدولتين الذي يشمل إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب في سلام مع دولة إسرائيل اليهودية”. وذكر ميتشل أن ليبرمان أبلغه رغبة إسرائيل في تحسين الظروف الاقتصادية في الضفة الغربية.
في المقابل رفض ليبرمان استئناف المفاوضات المتعلقة بإقامة الدولة مع الفلسطينيين، طبقا لمقررات مؤتمر أنابوليس عام ٢٠٠٧. ووصف لقاءه مع ميتشل بأنه كان “فرصة عظيمة لتبادل بعض الأفكار”، مشيرا إلى “تعاون وثيق حقيقي”.
ويجري ميتشل مع صدور هذا العدد مزيدا من المحادثات مع نتنياهو قبل أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة. وكان المبعوث الأميركي قد أكد عقب لقائه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز التزام إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بأمن إسرائيل. يشار إلى أن نتنياهو يرفض الالتزام بحل إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وقال إنه يريد أن تركز أي مفاوضات سلام مستقبلية على المسائل الاقتصادية والأمنية بدلا من قضايا الحدود والدولة ومستقبل القدس واللاجئين. أما ليبرمان فقد شدد في خطاب توليه منصبه على أن إسرائيل لن تقبل سوى بـ”خارطة الطريق” وهي الخطة التي تحظى برعاية دولية وتدعو أيضا في نهاية المطاف إلى حل الدولتين.
Leave a Reply