بيروت – كشف النقاب الأسبوع الماضي في بيروت عن تفكيك شبكة تجسس جديدة تعمل لحساب “الموساد” الإسرائيلي يقودها ضابط كبير سابق في الأمن العام اللبناني، تعمل على الأراضي اللبنانية منذ أكثر من عشر سنوات. وأحيطت التحقيقات الأولية المستمرة مع زعيم الشبكة والموقوفين بسرية كاملة، وذكر مصدر أمني أن فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أوقف العميد المتقاعد أديب ع. في منطقة الدكوانة، إثر الاشتباه في تعامله مع استخبارات العدو الإسرائيلي.
ونقلت صحف لبنانية عن المصدر قوله: إن فرع المعلومات بدأ قبل أكثر من ٣ أشهر برصد مجموعة من المشتبه في تعاملهم مع العدو والذين ينشطون في مناطق شرق بيروت وشمالها، وفي منطقة الجنوب اللبناني وخاصة جنوبي نهر الليطاني، وقد تركزت الشبهة حول العميد المتقاعد أديب (من بلدة رميش الحدودية)، فأوقف بناء على إشارة النيابة العامة التمييزية يوم السبت الماضي. وبعد مباشرة التحقيق معه، استدعيت زوجته التي يشتبه في أنها كانت شريكته في عمله الاستخباري، وأدلت بمعلومات كان زوجها يتكتم عنها.
وفي التفاصيل القليلة التي سربت عن التحقيق، تبين بأن العميد الموقوف كان يعمل في المديرية العامة للأمن العام اللبناني، وتقاعد عن العمل مطلع العام ١٩٩٨ وتفرغ للعمل في مكتب يملكه في منطقة الدكوانة مخصص لاستقدام اليد العاملة الأجنبية إلى لبنان، حيث اتخذ العميد الموقوف من مكتبه ستاراً لعمله التجسسي على الجيش اللبناني والمقاومة و”يونيفل” المعززة في الجنوب.
وقد اعترف العميد أديب بتعامله مع “الموساد” الإسرائيلي منذ أكثر من ١٠ سنوات زاعماً بأن دوره كان استخبارياً، نافياً تورطه في أي عمل تنفيذي، سواء لناحية الاغتيال أو التفجير.
وقد انضمّ ج.ع. إلى عمه العميد المتقاعد في الأمن العام أديب ع. (مواليد العام ١٩٤٢) وزوجة الأخير حياة ص. (مواليد العام ١٩٣٩) الموقوفين منذ يوم السبت الفائت.
وبحسب المعلومات المتوافرة من صلب التحقيق أنّ عدد المشتبه بهم مرشّح للازدياد لتكون هذه الشبكة الأكبر التي يتمّ توقيفها في السنوات الأربع الماضية، وتحديداً منذ شبكة محمود رافع وحسين خطّاب وشبكة الأخوين علي ويوسف ديب الجراح.
Leave a Reply