ديترويت – حذر الرئيس التنفيذي لشركة “فيات” الإيطالية لصناعة السيارات من أن شركته ستتخلى عن محادثات تهدف إلى إبرام شراكة مع نظيرتها الأميركية المتعثرة “كرايسلر” ما لم توافق نقاباتها العمالية على خفض تكاليف العمالة.
وفي حديث نشرته الأربعاء الماضي صحيفة “تورنتو غلوبل آند ميل” الكندية، قال سيرجيو ماركيوني موجها تحذيرا واضحا للنقابات العمالية في الولايات المتحدة وكندا إن فرصة إتمام الاتفاق مع الشركة الأميركية لصناعة السيارات لا تتجاوز ٥٠ بالمئة بسبب عدم إحراز تقدم في المحادثات مع قادة النقابات.
وأشار إلى أن النقابات الكندية معترضة بشكل خاص على الصفقة المحتملة التي تنص على تملك “فيات” ٢٠ بالمئة من أسهم “كرايسلر” في مقابل مساعدة تقنية تحتاجها “كرايسلر”.
لكن ينبغي أولا أن تحصل “كرايسلر” على تنازلات من الدائنين ومن النقابات التي تعترض على خطة لخفض النفقات خشية أن تفضي الخطة إلى طرد عدة آلاف من الموظفين والعمال.
وتابع سيرجيو ماركيوني، الذي يشغل في الوقت نفسه منصبا رفيعا في بنك “يو بي أس السويسري”، “لا يمكننا الالتزام بهذه المؤسسة ما لم نر ضوءا في نهاية النفق المظلم”.
وتجري فيات و”كرايسلر” محادثات مع الاتحادات العمالية في “كرايسلر” وحملة سنداتها للموافقة على شراكة بين الشركتين قبل موعد نهائي حددته الحكومة الأميركية يوم ٣٠ نيسان (أبريل) الحالي.
وحذرت واشنطن من أن “كرايسلر” قد تشهر إفلاسها إذا لم تبرم هذه الصفقة التي تهدف إلى إنقاذ الشركة التي تحتل المرتبة الثالثة في لائحة شركات صناعة السيارات في الولايات المتحدة.
ولوحت الإدارة الأميركية بأنها لن تقدم أي مساعدة إضافية للشركة المتعثرة ما لم تتوصل إلى اتفاق مع فيات بحلول الأجل الذي حددته، بل إنها هددت بأنها ستترك “كرايسلر” تباع “قِطَعا”.
ومن المقرر أن تحصل “كرايسلر” على ستة مليارات دولار من التمويل الإضافي من الحكومة إذا توصلت إلى اتفاق شراكة مع “فيات” الإيطالية.
Leave a Reply