الصومال تقرر تطبيق الشريعة الإسلامية
مقديشو – أقر البرلمان الصومالي مشروع قانون تقدمت به المعارضة لتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، حيث صوت لصالح القانون ٣٣٤ نائباً هم جميع النواب الذين حضروا الجلسة. وتأتي خطوة برلمان الصومال هذه بعد أيام من مطالبة الحزب الإسلامي المعارض بضرورة موافقة الحكومة الانتقالية على تطبيق الشريعة، كأحد الشروط لبدء حوار وطني صومالي. وكان الهدف من عقد جلسة البرلمان اليوم وسط الاحتقان والشد السياسي بين المحاكم وحركة الشباب المجاهدين، هو إنهاء الجدل بشأن موضوع الشريعة الإسلامية وسحب البساط من المعارضة كونها تجعل هذا الموضوع ذريعة لتأجيج مشاعر المسلمين وتأليب مشاعر المواطنين على الحكومة. غير أن مراقبين يرون أن موضوع الشريعة لن ينهي الخلاف والعنف في البلاد، ولكنه قد يسهم في تخفيف وتيرة العنف والخلاف وربما يؤدي إلى انضمام أو إعلان فصائل سياسية هامة دعمها للحكومة.
صالح : لسنا جنودا لاميركا
صنعاء – قال الرئيس اليمني على عبدالله صالح ان مسؤولين اميركيين يسعون الى ارضاخ بلاده حتى تستجيب لكل ما يطلب منها واضاف ان الإتهامات التي يوجهها البعض لليمن بدعم المتطرفين الإسلاميين غير صحيحة وانها تستند الى معلومات مغلوطة تتبناها عناصر داخل الولايات المتحدة تريد أن تجعل اليمن بلداً راضخاً.
وأكد الرئيس صالح ان الجمهورية اليمنية ضد التطرف ولم تدعم العناصر الاسلامية المتطرفة، وقال ان الدعم الذي كانت بلادة تقدمه للجماعات الاسلامية تم في الماضي كغيرها من الدول العربية التي قدمت الدعم لعناصر المجاهدين الذين توجهوا الى افغانستان في عقد الثمانينات من القرن الماضي. مشيرا الى ان ذلك تم بناءً على تعاون مع أميركا ”حيث قمنا بدعم المتطوعين الذين ذهبوا إلى أفغانستان وكانوا يتلقون الدعم ولمساندة حينها من الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول في المنطقة أثناء الحرب ضد التواجد السوفياتي سابقا في أفغانستان”.
واعتبر الرئيس اليمني في حوار مع مجلة ”نيوزويك” الاميركية ان بلادة حققت نجاحات متتالية في مكافحة الارهاب خلال السنوات الماضية وانها ستواصل ملاحقة العناصر المنتمية لتنظيم القاعدة وقال ”لاشك أن لدى تنظيم القاعدة الإرهابي خلايا في اليمن، لكن قواتنا الأمنية تلاحق عناصر تلك الخلايا وتبحث عنها في كل مكان وفي كل لحظة وفي كل يوم وفي كل شهر”. واكد الرئيس اليمني رفض بلاده قيام الولايات المتحدة بتسليم المعتقلين اليمنيين في غونتاناموالى المملكة العربية السعودية حيث اشار الى ذلك بالقول ”إننا لسنا جنودا للولايات المتحدة، نذعن ونقول لها حاضر وموافقين على كل شيء تطلبه منا، إننا على يقين أن الولايات المتحدة الأميركية- شأنها شأن أي دولة أخرى- يمكن أن ترتكب أخطاء ولها مصالحها أيضا”.
بوتفليقة يقسم على مواصلة المصالحة
الجزائر – ادى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليمين الدستورية الاحد لولاية ثالثة من خمس سنوات بعدما اعيد انتخابه في التاسع من نيسان (ابريل) الجاري، وذلك في حفل رسمي جرى في قصر الامم بالعاصمة الجزائرية. وادى بوتفليقة (٧٢ عاما) الذي اعيد انتخابه بنسبة ٩٠,٢٤ بالمئة من الاصوات، اليمين واضعا يده اليمنى على المصحف امام رئيس المحكمة العليا وكبار مسؤولي المؤسسات الوطنية. وبعد اداء اليمين، قال بوتفليقة ”عقدت العزم أولا على مواصلة مسعى المصالحة الوطنية وتعميقه”.
واضاف ان ذلك المسعى ”سانده الشعب الجزائري عن بكرة ابيه واتاح عودة السلم المدني والذي من شأنه ان يسهم مستقبلا في تعزيز التلاحم الاجتماعي وضمان ديمومة الوحدة الوطنية”.
وقد بادر بوتفلية منذ ولايته الاولى سنة ١٩٩٩، بالمصالحة الوطنية لاحتواء اعمال عنف الاسلاميين التي خلفت اكثر من ١٥٠ الف قتيل منذ ١٩٩٢. وادى القانون حول الوئام المدني ثم ميثاق السلام والمصالحة الوطنية اللذان تمت المصادقة عليهما في استفتاءين في ١٩٩٩ و٢٠٠٥، الى استسلام الاف الاسلاميين.
وتحدث الرئيس بوتفليقة خلال حملته الانتخابية عن استفتاء جديد ”لعفو محتمل” عن المقاتلين الاسلاميين الذين يوافقون على القاء السلاح نهائيا متوعدا بكفاح بلا هوادة ضد من يرفض ذلك.
وتراجعت اعمال العنف بشكل كبير في الجزائر لكن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ما زال ينشط في بعض المناطق.
انتخاب السامرائي رئيسا للبرلمان العراقي
بغداد – انتخب مجلس النواب العراقي في جلسة الأسبوع الماضي بالغالبية النائب عن جبهة التوافق والقيادي بالحزب الإسلامي إياد السامرائي رئيسا له. ويأتي هذا بعد أشهر من التجاذبات بين القوى البرلمانية حول من يخلف الرئيس المستقيل محمود المشهداني. وحصل السامرائي على ١٤٠ صوتا. وكانت الكتل السياسية اتفقت على أن يقتصر الترشيح على مرشحين فقط أحدهما السامرائي، والآخر هو مصطفى الهيتي عن الجبهة الوطنية للحوار التي يتزعمها صالح المطلك. واقتصرت جلسة النواب على اختيار رئيس جديد خلفا للمشهداني حيث فتح باب الترشيح أمام النواب، وجرى انتخاب السامرائي نائب رئيس الحزب الإسلامي للفترة المتبقية من عمر البرلمان الذي سينتهي أواخر العام الحالي.
ولد السامرائي عام ١٩٤٦ وتخرج بكلية الهندسة عام ١٩٧٠. وعمل بالمؤسسات الحكومية حتى ١٩٨٠. وانتمى للإخوان المسلمين عام ١٩٦٢ ومارس العمل الإسلامي منذ ذلك الوقت بمختلف الظروف التي مر بها العراق. وقد ساهم في إعادة تشكيل الحزب الإسلامي عام ١٩٩١، وهو عضو بقيادته.
Leave a Reply