القاهرة – شن الرئيس المصري حسني مبارك، هجوما عنيفا على قوى “تتاجر بالإسلام والمقاومة”، وانتقد جماعات “تساند” “تحركات وخطط” هذه القوى، بعدما اعتبر ان من يرفعون شعارات المقاومة يجلبون “الخراب” لشعوبهم، مشددا على انه لن يتهاون مع من “يعبثون” بأمن مصر، ومع من يحاولون التماس الأعذار لهؤلاء. وقال مبارك في خطاب ألقاه لمناسبة الاحتفال بعيد العمال، في إشارة الى إيران ان “مصر حذرت مرارا من محاولات بسط الهيمنة والنفوذ على منطقة الخليج وعالمنا العربي، قلنا إننا نعارض هذه المحاولات لأنها تضيف تهديدا جديدا للأمن القومي العربي، وفتحنا الباب لمصالحة عربية حقيقية تقوم على المصارحة وتجمع شمل العرب وتوحد صفوفهم ومواقفهم”.وتابع مبارك رداً على موضوع “خلية حزب الله” “أما وقد اجترأت هذه القوى وعملاؤها على أمن مصر وسيادتها، فإنني أقول بعبارات واضحة إنني لن أسمح أبدا بهذا الاجتراء، ولن أتهاون مع من يحاولون العبث -هنا أو هناك- بأمن مصر واستقرارها ومقدرات شعبها”، مشيرا الى ان “شعبنا لن يتهاون مع هذه القوى، أو مع من يساندهم، في الداخل أو الخارج، ويلتمس لهم المبررات والذرائع لتهديد أمن مصر القومي”.واعتبر مبارك ان “أقدار الشعوب لا يصنعها من يتاجرون بالإسلام والمقاومة، أو من يزايدون بآلام الناس ومعاناتهم، وإنما يصنعها المخلصون لانتمائهم لوطنهم وأمتهم والمدافعون عن قضاياهم بمصارحة شعوبهم .. بحكمة القيادة وشجاعة الموقف والقرار وبالعمل الصادق والفكر المستنير”. في موازاة ذلك، ذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” ان الرئيس المصري وجه برقية “تهنئة” الى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز لمناسبة الذكرى الحادية والستين لإنشاء الدولة العبرية على ارض فلسطين. وكتب مبارك “يسرني ان أعبر عن تهاني بيوم الاستقلال.. بهذه المناسبة أود ان أعبر مرة أخرى عن توقعي بعودة الشرق الأوسط الى مسار يمكن ان يؤدي الى إنهاء العنف وسفك الدماء، بشكل يسمح بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا الى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن”.
Leave a Reply