لا زال انتخاب رئيس اسود للولايات المتحدة يشكل فيضاً من العمل الدؤوب للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوقو الملونين خءءذ، فقد جاء عليه عدد من المتحدثين في حفل العشاء الذي أقامته الجمعية يوم الأحد الماضي في ”كوبو سنتر” وحضره أكثر من عشرة آلاف شخص، وكان عنوان الحفل هذا العام ”كفاح من أجل الحرية” وهو يعتبر الأضخم من نوعه في البلاد والعام.
وكان داعية الحقوق المدنية الأميركي الأسود القس جيسي جاكسون قال في كلمته ”نحن أحرار لكننا غير متساوين، ونحن لذلك بحاجة إلى إعادة هيكلة ضخمة”. وأضاف ”أميركا فيها سجون درجة أولى ومدارس درجة ثانية”، وقال ”إن تحويل مدينة ديترويت من مكان لثلاثة شركات صناعة سيارات عملاقة إلى مكان لثلاثة كازينوهات للقمار، يتطلب منا النضال لإعادة هيكلة التصنيع في بلادنا”.
وانتقد جاكسون الذي ترشح مرتين عن الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة عامي ١٩٨٤ و١٩٨٨، انتقدت بشدة قيام الحكومة الأميركية بضخ عشرات المليارات من الدولارات في شرايين البنوك المتأثرة بالأزمة الاقتصادية وقال ”كان على الحكومة بدلاً من ذلك أن تضخ الأموال للأطفال والمدن الأميركية كـ ديترويت”.
وأكد جاكسون على ضرورة دعم شركة ”جنرال موتورز” و”فورد” و”كرايسلر”، معتبراً إياها خط الحياة بالنسبة للأميركيين.
وكان رئيس الجمعية الوطنية للملونين – فرع ديترويت القس وينديل أنتوني ذكر بالعيد المئوي لهذه الجمعية ومصادفته بانتخاب رئيس أسود للولايات المتحدة. وقال ”على الجمعية أن تقارن بين مئة عام من الصراع السياسي ماضية ومئة عام من الصراع الاقتصادي قادمة”.
وأضاف ”إن معدل البطالة بين الأميركيين السود لا زال يشكل ضعفي نظيره عند البيض، وإن رجل الأعمال الأميركي الأبيض يفضل توظيف شخص أبيض ذي سجل جنائي على شخص أسود سجله الجنائي نظيف”.
من جانبه أكد رئيس شركة ”جنرال موتورز” فريتز هندرسون، والذي تصارع شركته للبقاء ”إننا شئنا أم أبينا فإن صناعة السيارات تؤثر فينا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة”. وقال ”معركتنا ليس هدفها البقاء وإنما النجاح”.
يذكر أنه تم تكريم عدد من الشخصيات في الحفل لدورهم عن الحقوق المدنية وهم: المغنية أريثا فرانكلين، القس آل شاربتون، القس أدوين راو وهو راعي كنيسة ”يونايتد ميثوديست” في ديترويت.
Leave a Reply