الدوحة – تم الاحد الماضي في الدوحة التوقيع على اتفاق بين الجانبين التشادي والسوداني، لتهيئة الاجواء للقمة التي ستعقد في طرابلس بين رئيسي البلدين تحت رعاية الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني. ورغم الانفراج في العلاقات بين البلدين الأفريقيين إلا أن انفجار الوضع الأمني بين الحكومة التشادية والمتمردين الثلاثاء الماضي يضع الاتفاق على كف عفريت حسب المراقبين.
وكان وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية احمد بن عبد الله ال محمود قال عقب توقيع الاتفاق، انه ”جاء في اطار المساعي التي بذلها الامير وقائد الثورة الليبية من اجل تطبيع العلاقات بين تشاد والسودان”. واكد الوزير القطري ان ”الاتفاق ينص على تسريع تنفيذ الاتفاقيات السابقة والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الاخر وعدم اللجوء الى استخدام القوة”. وبخصوص تأثير هذا الاتفاق على محادثات السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور، قال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية انه ”كلما كانت العلاقات بين السودان وتشاد افضل، كان الوصول الى الحل اكثر سهولة”، وان ”ثمة رغبة لدى البلدين في حل المشكلة بما فيه الخير لاهل دارفور والسودان”.
وقرر السودان وتشاد اعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعد قطعها في ايار (مايو) الماضي اثر الهجوم الذي شنه متمردو حركة العدل والمساواة على مدينة ام درمان. واتهمت الخرطوم انذاك نجامينا بدعم هجوم المتمردين. وتتهم تشاد من جهتها السودان بالسماح للمتمردين التشاديين بشن هجمات انطلاقا من اراضيه
Leave a Reply