ديربورن – خاص “صدى الوطن”
“إذا كان الكون ذكراً فالكينونة أنثى، وإذا كان النور ذكراً فالشمس أنثى، وإذا كان الكرم ذكراً فالكرمة أنثى، وإذا قيل بأن الشعر ذكر، أقول بأن المشاعر أنثى، وإذا كان العلم ذكر فالمعرفة أنثى، ويظل الجمال ذكر، والحب ذكر، واللون ذكر، لنقول بأن السعادة أنثى والنصيحة أنثى وكذلك الدنيا. وسيبقى السجال هكذا، طالما أن السؤال ذكر والإجابة أنثى”.
هذا جزء من حوار بين سمير بزي صاحب كتاب “زاد المؤمنين ودليل المثقفين”وبين المربية إنعام العرب. ذلك في الحفل الذي اقامته “رابطة القلم العربية الأميركية في ميشيغن” بمناسبة عيد الأم، الذي أقيم بصالة بيبلوس، في ديربورن مساء الجمعة في الثامن من أيار (مايو) الماضي.
بدأ الحفل بكلمة أركان السماوي، المتحدث الرسمي باسم الرابطة، استلهلها بتحية الحضور وأثنى على تلبية الدعوة، ومن ثم طلب بالوقوف دقيقة إجلالاً للأمهات الحاضرات، وقراءة الفاتحة على أرواح اللواتي فارقتنا. معرباً عن دور الأم الريادي في حياتنا تحت عنوان “الجنة تحت اقدام الأمهات”، وقد نوه السماوي في كلمته عن الظروف والتداعيات التي مرت بها الرابطة، مما دعا إلى تحديث أنشطتها، خاصة بعد انتساب الأعضاء الجدد إليها، وعدم الاقتصار على الندوات الشعرية والفكرية، وإنما بإضافة بعض الأنشطة الاجتماعية الأخرى مثل حدث الليلة، الذي يثري نشاط الرابطة ويجمع أواصر الجالية في مثل هذه المناسبات. كما أعرب عن مد يد الرابطة إلى المؤسسات والمنظمات الاجتماعية في جميع عموم الجالية، لمد يدهم للعمل سوياً للنهوض بالثقافة العربية في المهجر، وانتهى مرحباً بكل وسائل الإعلام المختلفة من إعلاميين وصحفيين. وأثنى على جهود الجميع في إزاء الوعي وإعلاء الكلمة. كما شكر في الوقت ذاته غطاس سليمان شقيق رئيس الجمهورية اللبنانية الذي كان من بين الحضور.
تلا ذلك كلمة الدكتور عفيف شقير مؤسس الرابطة مستهلاً كلمته بآيات قرآنية ورحب بعدها بالحضور وأثنى على دور الأم، بدءاً بالحمل وانتهاء بالولادة، ودورها في التربية والرعاية وأهمية ذلك في تنشئة الأجيال. ثم القى المهندس سعد حمزة، كلمة ربط فيها العلاقة بين حرف الميم والأم في أغلب لغات العالم، وكذلك حرف الأم باللغة الإنكليزية وأسماء الأنبياء. ثم تحدثت داني تشالس مديرة مدرسة “أوكمان” الابتدائية، تلاها كلمة الدكتور نشأت المازح، وكانت الكلمتان باللغة الإنكليزية أثنى كلاهما على دور الأم في حياتنا وأهميته في تربية النشئ، لينتهي الحفل بأغنية “ست الحبايب يا حبيبة”، بصوت المطرب كريم جابر ومصاحبة العازف ابراهيم دياب اللذين أتيا خصيصاً لإحياء هذا الحفل، وكانت الدبكة حاضرة على أنغام الموسيقى الشرقية، على إثر ذلك قامت سعاد شقير، عضو الرابطة، بتوزيع الجوائز على الفائزين، مثنية في الوقت ذاته على كل من قدم الدعم من أصحاب المؤسسات التجارية وكل من ساهم في إحياء هذا الحفل الكريم، هذا وقد أكدت في الختام على حرص الرابطة على إحياء هذا الحفل في كل عام.
Leave a Reply