طهران – بعد نحو أربعة أشهر أمضتها في سجن “ايوين” بطهران، صرحت الصحافية الأميركية الإيرانية الأصل روكسانا صابري بأنها تريد ان ترتاح، وان تكون مع عائلتها بعد تبرئة ساحتها من تهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة. ورأى وكيلها ان تلك التهمة ألصقت بها لحصولها على تقرير ايراني سري عن الحرب الأميركية في العراق.
وظهرت صابري التي أتمت عامها الـ٣٢ في السجن، للمرة الأولى علناً بعد إطلاقها الاثنين الماضي اثر خفض عقوبة بالسجن التي حكم بها عليها من ثماني سنوات الى سنتين مع وقف التنفيذ.
وقال والدها رضا صابري إنها “أدلت بأقوال تحت تأثير بعض الضغوط النفسية” بعد اعتقالها في كانون الثاني، ثم تراجعت عنها في وقت لاحق وقبلت محكمة الاستئناف ذلك. لكنها لم تتعرض للتعذيب أو لمعاملة سيئة.
وعلى رغم انه بدا ان صابري وهي من ولاية ساوث داكوتا فقدت وزنا في السجن، فانه كان واضحا انها أكثر احساسا بالاسترخاء والراحة منها لدى وصولها الى المحكمة في طهران الاحد للنظر في الاستئناف الذي قدمته لحكم ادانتها في ١٨ نيسان. وهي كانت تبتسم وتضع غطاء أزرق للرأس. . وصرحت أمام منزلها وقد وقف والدها إلى جانبها “انني سعيدة جدا بأن أكون مع والدي ووالدتي مرة اخرى. انني أتوجه بالشكر الى جميع الاشخاص في انحاء العالم الذين عرفوني أو لم يعرفوني، لكنهم ساعدوا في إطلاقي. وفي الوقت الحاضر، ليست لدي خطط، أريد فقط ان اكون مع والدي وأصدقائي وأن أرتاح قليلا”.
وأكد وكيلها الرئيسي المحامي عبد الصمد خورامشاهي ان القضية انتهت بطريقة “عادلة جدا”، مشيراً إلى انها “ارتكبت خطأ واطلعت على وثائق ما كان يجب عليها الاطلاع عليها. ولكن لم يحصل نقل لاي معلومات سرية”، وهي ستمنع من تغطية أي أخبار في ايران خمس سنوات وقد أقرت بأنها احتفظت بنسخة من تلك الوثيقة قبل سنتين، لكنها لم تسربها إلى الأميركيين.
Leave a Reply