مخزونات النفط الأميركية تهبط رغم ارتفاع الواردات
قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية: إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام هبطت أكثر كثيرا مما كان متوقعا الأسبوع الماضي، بينما سجلت مخزونات البنزين زيادة مفاجئة. وأوضحت الإدارة الأربعاء الماضي، أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت ٣,٩ ملايين برميل إلى ٣٥٧,٧ مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في ١٢ حزيران (يونيو)، وهو ما يفوق كثيرا تنبؤات المحللين بهبوط قدره ١,٧ مليون برميل. وجاء هذا الهبوط الكبير لإمدادات الخام، على الرغم من زيادة واردات الخام ٦٧ ألف برميل يوميّا إلى ٩,٠٤ ملايين برميل يوميا ومع انخفاض طلب المصافي المحلية بمقدار ٧٣ ألف برميل يوميّا. وارتفعت مخزونات البنزين ٣,٤ ملايين برميل، إلى ما مجموعه ٢٠٥ ملايين برميل، بينما كان المحللون قد تنبؤوا بهبوط قدره مئة ألف برميل.
أسعار المستهلكين ترتفع قليلاً فـي أيار الماضي
ارتفعت أسعار المستهلكين قليلاً في أيار (مايو) الماضي بعد أن سجلت استقرارا في الشهر السابق حسب بيانات للحكومة الأميركية نشرت الأربعاء الماضي فيما يوحي بضعف الطلب وسط استمرار الركود. وقالت وزارة العمل الأميركية إن مؤشرها لأسعار المستهلكين ارتفع بنسبة ٠,١ بالمئة عن مستواه في شهر إبريل، وذلك أقل من ٠,٣ بالمئة التي توقعها المحللون. واستقر مؤشر المستهلكين في نيسان (أبريل) الماضي بعد أن هبط في الشهر الذي سبق بنسبة ٠,١ بالمئة. وباحتساب المعدل السنوي فإن مؤشر أسعار المستهلكين تراجع للشهر الثالث على التوالي في أيار الماضي بنسبة ١,٣ بالمئة وهو أدنى هبوط سنوي له منذ العام ١٩٥٠.
صندوق النقد يتفاءل حيال الاقتصاد الأميركي
عدل صندوق النقد الدولي توقعاته بشأن الاقتصاد الأميركي لأول مرة منذ دخوله دائرة الركود نهاية عام ٢٠٠٧، مشيرا إلى وجود مؤشرات على قرب تجاوز الولايات المتحدة أسوأ مراحل الأزمة المالية. وذكر الصندوق أن أكبر اقتصادات العالم سيشهد انكماشا خلال العام الحالي بنسبة ٢,٥ بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، بعد أن كان المعدل المتوقع للانكماش ٢,٨ بالمئة حسب بيانات الصندوق في نيسان (أبريل) الماضي. وأوضح الصندوق أن القطاع المصرفي الأميركي، الذي كان على شفا الانهيار في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قد حقق ”تحسنا ملموسا”. وتوقع الصندوق أن يحقق الاقتصاد الأميركي معدَّل نمو العام المقبل بنسبة ٠,٧٥ بالمئة من إجمالي الناتج المحلي خلافا لتوقعه السابق الذي قدر وصول معدل النمو إلى صفر بالمئة. يشار إلى أن الولايات المتحدة تواجه أطول فترة ركود اقتصادي منذ ثلاثينيات القرن العشرين جراء تداعيات الأزمة الاقتصادية. وفي إطار مواجهته لحالة الركود وتحفيز الاقتصاد خفض مجلس الاحتياط الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) سعر الفائدة إلى صفر بالمئة لأول مرة في تاريخه.
المحللون ”يرون” نهاية للركود الاقتصادي الأميركي
من المتوقع أن يخرج الاقتصاد الأميركي من الركود قبل أواخر فصل الصيف، حسب اعتقاد المحللين الاقتصاديين في عدد من كبار المصارف في الولايات المتحدة. وقالت لجنة الاستشارة الاقتصادية التابعة لجمعية المصرفيين الأميركيين، إنها تتوقع أن يزيد النشاط الاقتصادي بنسبة ٠,٥ بالمئة ما بين تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر) المقبلين. لكن رئيس اللجنة بروس كاسمان بادر إلى التوضيح قائلا ”إن الاقتصاد سيستأنف النمو خلال هذه المدة دون أن يسترد عافيته”. وتوقع هؤلاء المحللون الاقتصاديون أن تناهز نسبة البطالة في الولايات المتحدة خلال السنة القادمة ١٠ بالمئة.
ومن المتوقع أن يرتفع معدل إنفاق المستهلك الأميركي الذي يمثل ثلثي النمو الاقتصادي الأميركي، وذلك خلال النصف الثاني من هذه السنة مما قد يساعد على تجنب تسريح العمال، وتخفيض نفقات الاستثمار، حسب اللجنة الاستشارية المذكورة. ويضاف هذا العامل إلى اثنين آخرين هما الحوافز الحكومية وانتعاش سوق العقارات.
Leave a Reply