واشنطن – مستشهدا بكفاحه للاقلاع عن التدخين وقع الرئيس الاميركي باراك اوباما قانونا يوم الاثنين الماضي يعطي الحكومة الاميركية سلطة تنظيمية لاول مرة على السجائر ومنتجات التبغ الاخرى. وقال اوباما ان القانون سيحد من قدرة شركات التبغ على تسويق منتجاتها للشباب ويمنح القانون الجديد إدارة الغذاء والدواء (اف دي أي) سلطة غير مسبوقة لإدارة صناعة التبغ. ويسمح القانون لـ”اف دي أي” بخفض نسبة النيكوتين في السجائر ومنتجات التبغ الأخرى، وحظر السجائر ذات النكهات، ومنع الشعارات، التي يقول مناهضو التدخين إنها كاذبة، كعبارة ”قليل القطران” أو ”خفيف”… وإرغام مصانع التبغ على لصق صور منفّرة على علب السجائر، ومنع حملات الترويج للتدخين، في مسعى لمكافحة هذه الآفة. ولكن لا يرقى القانون الى السماح للادارة بحظر السجائر او النيكوتين المكون الرئيسي لها والمسبب للادمان وحاول مناهضو هذا القانون، ولا سيما الولايات التي تعتمد على زراعة التبغ كنورث كارولاينا، المجادلة بأن ”اف دي أي” أثبتت عبر سلسلة من الإخفاقات في مجال الأمن الغذائي أنها ليست أهلاً لهذه المهمة واوضح اوباما خلال حفل بالبيت الابيض قبل توقيع مشروع القانون ”حوالي ٩٠ بالمئة من كل المدخنين يشرعون في التدخين في سن ١٨ عاما أو قبله”. واضاف ”أعرف .. كنت أحد هؤلاء المراهقين ولذا أعرف مدى صعوبة كسر هذه العادة عندما تمارسها لفترة طويلة ويدخن حوالي ٢٠ بالمئة من الاميركيين ويقتل استخدام التبغ حوالي ٤٤٠ الف شخص سنويا في الولايات المتحدة بسبب السرطان وامراض القلب وانتفاخ الرئة وامراض مزمنة اخرى واستشهد اوباما بهذه الاحصاءات عندما اعلن ان استكمال القانون يعد انتصارا. وقال ”لقد عرفنا ذلك لعقود ولكن برغم افضل الجهود والتقدم الجيد الذي حققه العديد من القادة والمؤيدين معنا اليوم فان صناعة التبغ وجماعة مصالحها الخاصة فازت بشكل عام وتابع قائلا ”لقد فشلت حملتهم اخيرا”. واضاف ”سيجبر (القانون) هذه الشركات على الاعتراف بشكل أكثر وضوحا وعلانية بالاثار الضارة والقاتلة للمنتجات التي يبيعونها
ومن ناحية اخرى رحبت جماعات الصحة بالقانون الجديد برغم ان بعض الخبراء قالوا انه لم يذهب بعيدا بما فيه الكفاية للمساعدة على منع التدخين.
Leave a Reply