القاهرة – أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في العاصمة المصرية القاهرة الثلاثاء الماضي ان موسكو ستستضيف مؤتمرا لسلام الشرق الاوسط قبل نهاية عام ٢٠٠٩. وقال ميدفيديف بعد محادثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك ”نولي اهتماما خاصا لقضايا الشرق الاوسط. نقدر كثيرا جهود الرئيس المصري لخلق مناخ ثقة وتعاون في المنطقة”. من جانبه، قال مبارك في مؤتمر صحفي مشترك مع مدفيديف ”اكدت (خلال المحادثات) مساندة مصر لعقد المؤتمر الدولي المقترح في موسكو لدعم جهود السلام” في الشرق الاوسط وشدد الرئيس الروسي على ان هناك ”مبادئ يجب مراعاتها عند القيام باي جهود للتوصل الى تسوية عادلة وشاملة وهي مبدأ الدولتين وموضوع (وقف بناء) المستوطنات و(مسألة) عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية وعاصمة اسرائيل”. واعرب الرئيس الروسي عن الامل في ان ”يتسنى للجانبين التوصل الى حلول مقبولة للجميع ووصل مدفيديف الثلاثاء الماضي الى القاهرة في زيارة تستهدف تعزيز الوجود الروسي في الشرق الاوسط. واجريت مراسم استقبال رسمية في قصر الرئاسة بضاحية مصر الجديدة (شرق القاهرة) للرئيس الروسي. وتم خلال هذه الزيارة توقيع اتفاق تعاون استراتيجي بين مصر وروسيا يشكل، حسب وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، اطارا لتدعيم العلاقات الاقتصادية وتكثيف التنسيق السياسي بين البلدين. وسيوجه مدفيديف الثلاثاء كلمة الى العالم العربي من مقر الجامعة العربية في القاهرة وتاتي زيارة مدفيديف الى مصر بعد تلك التي قام بها الرئيس الاميركي باراك اوباما والقى خلالها في الرابع من حزيران (يونيو) خطابه الموجه الى العالم الاسلامي. وتعد مصر اكبر شريك تجاري لروسيا في افريقيا اذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ٤،١ مليارات دولار العام الماضي
Leave a Reply