بيروت – ادعى مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية الاربعاء الماضي على خمسة اشخاص، من بينهم موقوف واحد، بتهمة التخطيط للاعتداء على رئيس الوزراء الليبي انتقاما لاختفاء الامام الشيعي موسى الصدر في ليبيا قبل نحو ثلاثين عاما، كما افاد مصدر قضائي. واوضح المصدر ان القاضي صقر صقر ادعى على الموقوف اللبناني مهدي الحاج حسن ”بتحضير وتجهيز طرد بريدي مفخخ ومحاولة ارساله كهدية بالبريد السريع الى ليبيا بغية تفجيره برئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي انتقاما من النظام الليبي على اخفاء الامام موسى الصدر وكانت الاجهزة المختصة قد ضبطت في الثاني عشر من الشهر الجاري في مبنى الامن العام في بيروت طردا ملغوما بـ٢٠٠ غرام من المتفجرات معد للارسال الى الخارج. وذكرت مصادر مطلعة أن الحاج حسن اعترف بإرساله الطرد المفخخ بدافع شخصي لتوجيه رسالة الى الرأي العام الليبي كونه من الأشخاص الأوفياء للإمام موسى الصدر الذي اختفى في ظروف غامضة أثناء زيارة رسمية قام بها الى ليبيا في ٣١ آب من العام ١٩٧٨ وأوضحت المصادر أن الحاج حسن هو شخص ملتزم دينياً، وقد أفاد بأنه حاول القيام بأعمال أخرى ضد ليبيا، حيث كان يخطط لخطف مواطن ليبي بعد أن تعرف اليه عبر شبكة الانترنت ودعاه لزيارة لبنان، وأن ذلك الشخص عدل عن الزيارة لأسباب يجهلها الحاج حسن
يذكر أن الحاج حسن سبق أن حوكم أمام القضاء العسكري بتهمة محاولة إدخاله أصابع من الديناميت الى مقر السفارة الأميركية في عوكر أواخر العام ٢٠٠٣، مع شريكه عبد الكريم مريش، حيث اعترف بأنه مدبّر العملية وبأنه تصرف بدافع شخصي بسبب معارضته للسياسة الأميركية في العراق، وخصوصاً بعد مقتل رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية محمد باقر الحكيم، في انفجار. كما أن الحاج حسن كان قد حاول خطف طائرة في أواسط الثمانينات للإفراج عن الإمام موسى الصدر.
Leave a Reply