دمشق – في خطوة بدت وكأنها تندرج في اطار التحضير لزيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لدمشق، خلال وقت قريب جدا، التقى الرئيس السوري بشار الأسد في قصر الشعب بدمشق الأسبوع الماضي الأمير عبد العزيز بن عبد الله نجل العاهل السعودي يرافقه عبد العزيز خوجة وزير الاعلام، وذكر بيان رئاسي سوري ان الحديث تركز اثناء اللقاء على تطورات الاوضاع العربية الراهنة، وخاصة على الساحة اللبنانية.
ولاحظت الأوساط الدبلوماسية المراقبة في العاصمة السورية ان زيارة الامير عبد العزيز لسوريا، جاءت بعد تكليف النائب سعد الحريري رسميا بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وهو كان قد زار الرياض لعدة أيام، عقب اعلان فوز فريق الأكثرية في الانتخابات البرلمانية اللبنانية الأخيرة، مشيرة إلى أن مجمل هذه التطورات الايجابية والإنفراجية في الوضع اللبناني، جاءت في اطار تفاهم سوري-سعودي وقمة تكهنات وتوقعات ان تساهم زيارة الملك عبد الله المرتقبة لدمشق، وتعزيز المصالحة بين دمشق والرياض في تسهيل مهمة سعد الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، شريطة ان يتم اشراك قوى المعارضة فيها، وتقديم ضمانات لها بشأن موضوع ”الثلث المعطل ”.. ولم تستبعد هذه الاوساط ان تتزامن زيارة العاهل السعودي لدمشق، مع نجاح الحريري في تشكيل حكومة وفاق وطني، كان قد أكد عزمه على تأليفها في بيان قبول مهمة نتائج الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
Leave a Reply