سرت – افتتحت القمة الـ١١ لقادة دول الإتحاد الإفريقي، أعمالها في مدينة سرت في ليبيا الأسبوع الماضي، مركزة على البحث الاستثمار في الزراعة من أجل الاكتفاء الذاتي في القارة، مع التركيز على تحويل مفوضية الإتحاد إلى سلطة اتحادية، تعرف باسم ”الحكومة الواحدة ”.
وترأس افتتاح القمة الرئيس الليبي معمر القذافي بحضور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سلفيا، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وتغيّب عنها في اللحظات الأخيرة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيسان المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي ورئيس الحكومة الإيطالية سلفيو برلوسكوني. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي أن السبب في عدم توجه نجاد الى ليبيا هو ”كثرة انشغالاته ووجود أولويات اخرى على جدول أعماله ”، بينما ذكر مكتب برلوسكوني ان سبب غيابه هو كارثة انفجار القطار في فياريدجيو، علما انه لو حضر، كان سيجلس قريبا من نجاد. وكان من شأن حضور الرئيس الايراني ان يطغى على المواضيع المدرجة على جدول الاعمال، علما ان دبلوماسيين اوروبيين كانوا ينوون مغادرة القاعة في حال أدلى نجاد بتصريحات عنيفة.
وتركزت فعاليات هذه القمة على بحث موضوع انعدام الأمن الغذائي وفرص تسويق المنتجات الزراعية الإقليمية وأنظمة الأسواق العالمية والتحديات التي تواجه القارة نحو تحقيق نموها وتحولها الاقتصادي. وخلافا للتوقعات فان القذافي لم يلق كلمة افتتاح وانما اكتفى بتسجيل بعض الملاحظات من وقت لاخر. ودعا الى انضمام جزر الكاريبي للاتحاد الافريقي معتبرا ان هذه الدول اقرب الى افريقيا. وقال ”نامل في ان ترتبط جزر الكاريبي بالاتحاد الافريقي ”، مشيرا الى حضور سبعة من ممثلي دول الكاريبي، منها هايتي وجامايكا، القمة في سرت كمراقبين. واضاف القذافي الذي كان يرتدي عباءة افريقية صفراء مذهبة ويضع على كتفه وشاحا رسمت عليه خرائط القارة الافريقية ”آمل ان تصبح هذه الدول قريبا اعضاء في الاتحاد الافريقي ”، مشددا على ”ان هذه الدول تشكل جسرا بين افريقيا واميركا ”.
Leave a Reply