موروني – أبلغت اللجنة الاوروبية شركة الخطوط الجوية اليمنية الاربعاء الماضي بأنها قد تواجه حظرا على العمل في دول الاتحاد الاوروبي اذا تقاعست عن تقديم ضمانات بأنها تتعامل مع مشاكل متكررة بشأن سلامة الطيران.
وقالت اللجنة في رسالة ”ما لم تتسلم اللجنة ادلة كافية فيما يتعلق بالمعلومات المطلوبة فانها ستضطر الى تقديم اقتراح بفرض حظر على جميع عمليات شركة الخطوط الجوية اليمنية في الاتحاد الاوروبي ”.
يأتي هذا التحذير بعد ان سقطت طائرة من طراز ايرباص ”اي ٣١٠-٣٠٠ ” في المحيط الهندي الثلاثاء الماضي وعلى متنها ١٥٣ راكبا عند محاولة الهبوط في موروني عاصمة جزر القمر ولم ينج منها سوى طفلة في الـ١٤ من عمرها.
وقال مسؤولو الاتحاد الاوروبي الثلاثاء ان مشاكل ظهرت في الطائرة المنكوبة في عام ٢٠٠٧ لكن شركة الطيران اليمنية تجنبت الحظر من خلال رفع مستوياتها بعد ذلك بوقت قصير. وقال رئيس شركة الخطوط الجوية اليمنية ان فحوص السلامة الجوية لطائراتها العاملة في اوروبا منذ تشرين الاول (أكتوبر) عام ٢٠٠٨ أظهرت ”نتائج مهمة تحدث مرة اخرى وخاصة في مجال الصيانة ”. ودعت اللجنة شركة الطيران اليمنية الى تقديم كل المعلومات المتاحة عن حادث سقوط الطائرة بحلول العاشر من تموز (يوليو) بالاضافة الى المزيد من الضمانات.
واعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية الاربعاء انها ستدفع ٢٠ الف يورو (٢٨ الف دولار) تعويضا عن كل ضحية قضت على متن طائرتها التي تحطمت الثلاثاء قبالة سواحل جزر القمر وعلى متنها ١٥٣ شخصا.
وقال رئيس مجلس ادارة الشركة الكابتن عبد الخالق القاضي خلال مؤتمر صحافي عقده في مطار صنعاء الدولي ان ”اليمنية ستقوم بنقل شخص من اسرة كل راكب من الضحايا الى موروني من اجل متابعة مستجدات جهود البحث والانقاذ لذويهم ”.
الفتاة الناجية
من جهتها، قالت الفتاة بهية بكاري، الناجية الوحيدة من الكارثة ”لم تشعر بشيء ” خلال الحادث، سوى أنها قُذفت من الطائرة ووجدت نفسها في مياه المحيط الهندي. ونقل قاسم بكاري، والد بهية، عنها قولها إنها كانت خلال وجودها في المياه تسمع من حولها أصوات أشخاص يتكلمون، غير أنها باتت عاجزة عن رؤية أي شيء بحلول الظلام، خلال الساعات المرعبة التي قضتها وسط الأمواج قبل إنقاذها.
وأضاف الوالد، الذي فقد زوجته في حادث التحطم، إنه تحدث مع ابنته عبر الهاتف، وسألها عمّا حصل فردت، قائلة: ”لا أعرف ما الذي حصل.. لكن الطائرة وقعت في المياه، ووجدت نفسي وسط البحر، وكان الظلام دامساً، وعجزت عن رؤية أي شيء ”.
وتعيش بهية وعائلتها في مدينة مرسيليا الفرنسية، وقد اقتصرت الجروح التي تعرضت لها على بعض الخدوش في الوجه، إلى جانب رضوض في العظام، وهي ترقد حالياً في إحدى مستشفيات موروني.
Leave a Reply