إسرائيل تروّج لتسوية وواشنطن تنفي:
تل أبيب – نفت واشنطن، الأسبوع الماضي، تقارير إسرائيلية تحدثت عن تسوية بين حكومة بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس باراك أوباما تسمح لاسرائيل ببناء ٢٥٠٠ وحدة استيطانية جديدة في الضفة، وربط أية دعوة لوقف البناء في المستوطنات بتحريك مسارات التسوية، بما في ذلك مع سوريا ولبنان، ونجاح الجهود الاميركية في فرض تطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.
وذكرت صحيفة “معاريف” أن إسرائيل والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق يسمح للدولة العبرية بإقامة ٢٥٠٠ وحدة سكنية يجري العمل حاليا على بنائها في مستوطنات بالضفة الغربية، موضحة أنّ هذا الاتفاق تم التوصل إليه خلال اللقاء الذي جمع وزير الدفاع إيهود باراك والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في لندن الاثنين الماضي.
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب هذا الترتيب سيُسمح لإسرائيل بمواصلة العمل على نحو ٧٠٠ مبنى يجري حاليا بناؤها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضافت أن باراك وميتشل اتفقا أيضاً على أن وقف بناء المستوطنات لن يتم إلا في إطار مفاوضات سلام إقليمية تشارك فيها كذلك سوريا ولبنان، مشيرة إلى أنه “بمعنى آخر، تبنى الأميركيون موقفا يقضي بعدم الطلب من إسرائيل وقف بناء المستوطنات كشرط مسبق، وإنما فقط عند عودة عملية السلام مع الدول العربية والسلطة الفلسطينية إلى مسارها”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي بارز أن الرئيس الأميركي باراك اوباما “يمكن أن يستضيف مؤتمرا دوليا يطلب خلاله من إسرائيل تجميد كافة النشاطات الاستيطانية، وتعرب فيه الدول العربية عن التزامها بالعملية (السلمية) وبدء تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين ان الولايات المتحدة تسير في اتجاه تقديم مخصصات مالية حتى تتمكن إسرائيل من إنهاء بناء بعض المشروعات على الأقل التي أوشكت على الانتهاء أو تلك المرتبطة بعقود خاصة لا يمكن فسخها. واعتبر أحدهم أنّ “هذا تنازل لتفادي التسبب في مشكلات غير مرغوب فيــــها للأفراد”، مضـــيفاً “نحن نتحدث عن اللمسات النهائية لأمور انتهت بالفعل”.
وردا على سؤال حول التقرير اكتفى المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف بالقول إن “الاتصالات مستمرة للتوصل إلى ترتيب.أما الباقي فهو مجرد تكهنات”، فيــــما أعلنــت متحدثة باسم وزير الدفاع الإسرائيلي إنها ستحقق في صحة التقرير.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ايان كيلي إن هذا التقرير “غير صحيح”، موضحاً أنّ “النتيجة الأخيرة بالنسبة لنا مازالت كما هي… وهي أن على كل الأطراف في المنطقة أن تلتزم بتعهداتها. وانتم تعلمون ما هو موقفنا في ما يتعلق بالمستوطنات. هذا النشاط يجب أن يتوقف”.
أما المستشار السياسي لنتيناهو عوزي اراد فقال، إن إسرائيل تضغط على واشنطن “لتحترم التفاهمات” التي أبرمتها تل ابيب مع ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش للسماح لها بالبناء داخل المستوطنات القائمة
Leave a Reply