الزنداني يهاجم “الحراك الجنوبي”
عدن – عادت الحياة إلى طبيعتها منتصف الأسبوع الماضي في مدينة عدن اليمنية الجنوبية بعد يوم من مصادمات بين الشرطة وأنصار “الحراك الجنوبي” الذي يطالب بانفصال جنوب البلاد عن شمالها فيما استمرت التظاهرات في مدن الضالع والحبيلين.
ووفق سكان محليون فإن المحلات التجارية عادت إلى ممارسة أعمالها بصورة اعتيادية بعد أن أغلقت مطلع الأسبوع خشية أعمال عنف كما خفت المظاهر العسكرية تماما التي كانت انتشرت في مختلف مداخل ومخارج مديريات المحافظة فيما واصلت النقاط الأمنية لمداخل مدينة عدن تفتيش المركبات الداخلة إلى المدينة.< /span>
ووفقا لما ذكرته المصادر فإن محافظة لحج تعيش حالة من التوتر بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، كما أن الحركة ما زالت مشلولة بالمنطقة كما خرجت مسيرة جماهيرية في مدينة الحبيلين رفعت أعلام دولة اليمن الجنوبي ورددوا الهتافات المعارضة للوحدة. وقال مسؤول محلي في لحج ان المئات من المواطنين جابوا الشارع العام للمطالبة بإطلاق المعتقلين، رافعين أعلام الجنوب وصور رئيس اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض.
وفي مديرية كرش فجر مجهولون قذيفة “آر.بي.جي” في جسر كرش أثناء مرور القيادي في جمعية الدفاع عن الوحدة الدكتور فيصل العامري . أما في محافظة الضالع فخرجت مسيرة جديدة للحراك الجنوبي تم خلالها قطع الطريق العام، وحرق الإطارات ورمي الأحجار في الشوارع قبل ان تتدخل الشرطة المحلية وتفرقهم باستخدام الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع.
الزنداني يهاجم
هاجم الداعية الإسلامي عبدالمجيد الزنداني، المؤيد للرئيس علي عبدالله صالح، قادة “الحراك الجنوبي” وقال إن “الأمة اليمنية تنقسم إلى واقعين واقع مشرف وواقع منحرف، فأما الواقع المنحرف فهو من ينادي إلى استعمار اليمن ويدعو دول العالم لغزونا والدخول إلى أراضينا وفرض الوصاية علينا، وهذا عجب”.
وأضاف الزنداني أنه “بعد أن فجعنا بتلك المؤامرات والدعوات التي تحاك ضد المكسب العظيم الذي حققه أبناء شعبنا اليمني في وحدته العظيمة التي ما قام بها إلا أصحاب النفوس القوية والعزائم الشديدة”.
ودعا الزنداني الجميع إلى تحديد مواقفهم، وقال “نحن مع كل أبناء الوطن شماله وجنوبه شرقه وغربه لسنا مع تحويل اليمن إلى دويلات وسلطنات صغيرة.
وطالب كل يمني غيور أن يعلن موقفه الواضح والصريح أمام هذا التآمر والدعوات لاستعمارنا، متسائلا “هل نحن نطالب بالاستعمار بعد أن طردناه من بلادنا وبذلنا الغالي والنفيس وبذلنا المال والدماء والارواح”. وتابع القول إنه “بعد قيام الوحدة اليمنية سار بها أبناء اليمن واعتزوا بها لكنه صاحبها تصرفات هنا وهناك رفضها الكثير من أبناء اليمن ونحن نرفضها كما نرفض الانفصال والدعوة إلى الاحتلال”.
وطالب بإصلاح الأوضاع المختلة التي يشتكي منها الكثير من المواطنين رافضا الدعوات الانفصالية، وقال “ليس من الرجولة أن تأتي جماعة ما بنعرات جاهلية بين أبناء الشعب الواحد”. وأضاف: “نحن نشكو في أرجاء الوطن ونحن معكم في المطالبة بإصلاح الاوضاع وتوفير الوظائف وفرص العمل للعاطلين ورعاية المحتاجين وتقديم الخدمات الصحية وغيرها، لكننا جمعينا نرفض أي دعوات لتمزيق قوتنا ووحدتنا وتفريق صفنا”.
Leave a Reply