في ضوء تفاقم العجز والبطالة
واشنطن، وكالات – أكد مكتب الميزانية بالكونغرس الأميركي أن العجز في ميزانية الولايات المتحدة بلغ حوالي ١،١ تريليون دولار منذ بداية السنة المالية ٢٠٠٩، ويأتي ذلك في وقت تحوم فيه الشكوك حول خطوة أوباما للإنعاش وتزايد الشكاوى من أن المدن الأميركية لا تحصل على أموال كافية للبنية التحتية.
وقال المكتب إن من المرجح أن يقفز عجز الميزانية إلى ١،٨ تريليون دولار في السنة المالية الحالية ليطيح بالمستويات القياسية السابقة، وتوقع أيضا أن يتراجع العجز إلى حوالي ١،٤ تريليون دولار في السنة المالية ٢٠١٠ التي تبدأ في أول تشرين الأول (أكتوبر) القادم.
ومن أسباب تضخم عجز الميزانية حزمة الحوافز الاقتصادية البالغة قيمتها ٧٨٧ مليار دولار، وأيضا نفقات برنامج الإنقاذ المالي الذي تبلغ قيمته ٧٠٠ مليار دولار، والذي قدم دعما للبنوك وشركات صناعة السيارات الأميركية المتعثرة.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إنه رغم حزمة الحوافز الضخمة التي أقرتها إدارة أوباما فإن الشكوك تحوم حول إمكانية تحقيق الانتعاش مع تفاقم معدلات البطالة، حيث تجاوزت في ولاية ميشيغن نسبة ١٥ بالمئة فيما بلغت ٩،٥ بالمئة على الصعيد الوطني.
وفي استفتاء أجرته جامعة كينيبياك بالولاية ثبت تراجع شعبية أوباما حيث رفض ٤٨ بالمئة التوجهات الاقتصادية للرئيس وطريقة تعامله مع الأزمة.
وقال السيناتور الديمقراطي شيرود براون عن ولاية أوهايو إن الناس يريدون رؤية مزيد من الأموال تنفق على المياه والصرف الصحي ومزيد من النمو للصناعة التحويلية.
ويقدر مسؤولو البيت الأبيض أن الحكومة قد خصصت مبلغ ١٥٨ مليار دولار للإنفاق في جميع أنحاء البلاد، ولكن ثلثها فقط هو الذي تم إنفاقه.
ومن جهة أخرى، أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن ثلثي المدن الكبرى في الولايات المتحدة التي تعاني من أسوأ الاختناقات المرورية مع وجود أقدم الطرق والجسور، تتلقى أقل بكثير من ثلثي خطة الحفز الفدرالية للنقل. وينص القانون على منح ميزانية حفز تقدر بـ٢٦،٦ مليار دولار للجسور والطرق وغيرها من المشاريع المتعلقة بالنقل، لكن هذه الأموال تنفق غالبا على نحو غير متناسب بين الولايات وخاصة المناطق الريفية. وتسهم أكبر مائة مدينة من المناطق الحضرية أيضا في ثلاثة أرباع النشاط الاقتصادي للبلاد، ونتيجة للاختناقات المرورية الهائلة وعدم بناء جسور وطرق جديدة فإن ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات اقتصادية سيئة.
وأكدت دراسة لمعهد النقل في تكساس أن الاختناقات المرورية في المدن في عام ٢٠٠٧ كلفت الأميركيين ٨،٢ مليار غالون من الغاز وإهدار ٢.٤ مليارات ساعة من الوقت الضائع.
Leave a Reply