مؤشر الى خروجها من الإفلاس
نيويورك – صادق قاض فيدرالي الاثنين على بيع أصول “جنرال موتورز” التي أشهرت إفلاسها الشهر الماضي، إلى شركة “جنرال موتورز” الجديدة.
وأقر القاضي روبرت في وقت متأخر الأحد الصفقة “إذ أنها السبيل الوحيد لضمان استمرار جنرال موتورز”.
ورهنت الحكومة الأميركية تمويل الشركة، بإجازة إقرار صفقة البيع بحلول العاشر من تموز (يوليو) الجاري، بعد تقدم “جنرال موتورز” بطلب حماية من الدائنين بموجب قانون الإفلاس في مطلع الشهر الماضي.
وكانت الشركة قد حذرت من أنها ستضطر لتصفية نشاطها إذا لم يتم إقرار صفقة البيع.
وقال المحامي مايكل ريتشمان، ويمثل مجموعة من حملة الأسهم المعارضين للصفقة “هناك غياب للخيار الحقيقي في ظل هيمنة الحكومة” في إشارة إلى مساعي الخزانة الأميركية للدفع باتجاه إجراءات الإفلاس.
وأضاف بأن الحكومة تضغط لفرض موعدها النهائي، وترفض النظر في خيارات بديلة لإعادة هيكلة الشركة، وأردف بالقول: “طالما أنها تحت الفصل ١١، فأرصدة “جنرال موتورز” لن تبدد أو تتدهور أو تذوب”.
هذا وينص الاتفاق على أن تقوم “جنرال موتورز الجديدة” بتشغيل أفضل أصول الشركة القديمة بما في ذلك العلامتين التجاريتين “شيفرولية” و”كاديلاك”، فيما تضم “جنرال موتورز القديمة” العلامات التجارية غير الرائجة ومصانع وديون لاحاجة لها وستترك لمحكمة قضايا الإفلاس لتصفيتها.
وستلتزم الحكومة الأميركية بتقديم ٣٠ مليار دولار أخرى بالإضافة إلى ١٩،٤ مليار دولار قامت بضخها في وقت سابق لتغطية خسائر الشركة وتمويل عملياتها.
وفي المقابل، ستستحوذ على ٦٠ في المئة من أسهم الشركة الجديدة، بعد إعادة هيكلتها، بجانب ٨،٨ مليار دولار من الديون وسندات مفضلة.
وستتملك نقابة العاملين في صناعة السيارات ١٧،٥ في المائة من الأسهم، بالإضافة إلى حق شراء أسهم أخرى تصل نسبتها إلى ٢،٥ في المئة.
وستتلقى الحكومة الكندية و”أنتاريو” ١٢ في المئة من أسهم “جنرال موتورز” الجديدة مقابل قرض بقيمة ٩.٥ مليار دولار.
أما حملة الأسهم، فسيتملكون ١٠ في المئة من أسهم الشركة الجديدة، بالإضافة إلى أحقية تأمين ١٥ في المئة أخرى، مقابل تقديم ٢٥ مليار دولار والتنازل عن بعض حقوقهم السابقة.
وستعود “جنرال موتورز” التي تعد من أكبر شركات صناعة السيارات ومفخرة الصناعة الأميركية لعقود، للعمل كشركة صغيرة بعد إعادة هيكلتها.
ويذكر أن “جنرال موتورز” أعلنت في مطلع حزيران (يونيو) الماضي بيع وحدة إنتاج سيارات “هامر” إلى شركة “سيشوان تينغجونغ” الصينية.
وكجزء من الصفقة، ستواصل بعض مصانع “جنرال موتورز” في إنتاج سيارات “هامر” لمصلحة المالك الجديد، وذلك لبعض الوقت على الأقل، حيث ستواصل وحدة مصنع “شريفبورت” في لوس أنجلوس إنتاج هذه الماركة التجارية لمصلحة المالك الصيني الجديد حتى عام ٢٠١٠ على الأقل.
Leave a Reply