يرى الكاتب رانج علاء الدين في مقال له بمجلة “فورين بوليسي” الأميركية أن أجواء الاحتفالات العراقية بانسحاب القوات الأميركية من المدن قد تكون مظاهر خادعة، مشيرا إلى وجود المليشيات، وبقاء القوات الأميركية قريبة من المراكز الحضرية واستمرار الدوريات الأميركية إلى جانب العراقية في الشوارع، والتعاون الاستخباراتي بين بغداد وواشنطن من وراء الكواليس. فقد “احتشد العراقيون مؤخرا شيبا وشبابا رجالا ونساء وأطفالا” للاحتفال بانسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية في الشوارع ودموع الفرح تنهمر من أعينهم في يوم السيادة القومية كمرحلة أولى من تنفيذ اتفاق وضع القوات الأميركية في العراق، الذي ربما يؤدي إلى انسحاب القوات الأميركية نهائيا من بلادهم في عام 2011.
والمظاهر الخادعة تتجلى بالمليشيات المسلحة التي تختفي وراء استقلال العراق وتستعد لانتهاز الفرصة بعد الانسحاب الأميركي بقدر ما تستطيع، أما إعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم 30 حزيران يوما للسيادة الوطنية فقد كان مجرد محاولة واهنة لإخفاء هذه الحقيقة. ويتحمس رئيس الوزراء العراقي لاعتبار الانسحاب الأميركي بمثابة نصر شخصي له, لكن هذا نصر للمسلحين الذين ينتظرون بفارغ الصبر في كل من مدن الموصل وديالى وكركوك.
Leave a Reply