.. وموجة عنف تستهدف المسيحيين
ذي قار – بأعجوبة، نجا السفير الأميركي في العراق من تفجير عبوة ناسفة استهدفت مركبته في إحدى المحافظات الجنوبية، وفقاً لما أعلنته السفارة الأميركية في بغداد. فقد انفجرت عبوة ناسفة فيما كان موكب السفارة يعبر محافظة ذي قار، ولم يصب السفير الأميركي، كريستوفر هيل، ولا أي من مرافقيه وموظفي السفارة بأذى خلال الهجوم، بحسب ما كشفت عنه السفارة، غير أنها لم تكشف عن أي تفاصيل أخرى، إلا أنها أفادت بأن القوات الأميركية شرعت في التحقيق بالحادث. وجاء الهجوم بعد نحو أسبوعين على اكتمال انسحاب القوات الأميركية من المدن والبلدات العراقية.
وتقع محافظة ذي قار في جنوبي وسط العراق، على بعد نحو 240 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة بغداد، وتقطنها أغلبية من العرب الشيعة، كما أنها من بين أولى المحافظات التي تم تسليم السلطات الأمنية فيها إلى السلطات العراقية.
وكانت المحافظة خلال العام 2007، مسرحاً لمعارك واشتباكات بين القوات العراقية والمليشيات المسلحة المؤيدة للزعيم العراقي الشيعي، مقتدى الصدر.
يشار إلى أن العراق يشهد مؤخراً تصاعداً في مستوى العنف الذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا، لعل آخرها التفجيرات التي استهدفت الطائفة المسيحية في البلاد مطلع الأسبوع الماضي في بغداد والموصل. فقد تعرضت ست كنائس بالعاصمة العراقية بغداد، إلى سلسلة تفجيرات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في الوقت الذي اغتال فيه مسلحون مسؤولاً مسيحياً بالحكومة العراقية في مدينة كركوك شمالي بغداد. كما تم غلق مناطق الحمدانية وتلكيف ذات الغالبية المسيحية، اثر انفجار قرب كنيسة في الموصل. ويبلغ عدد سكان الحمدانية حوالى الخمسين الفا اكثر من تسعين بالمئة منهم مسيحيون في حين يسكن تلكيف ما لايقل عن عشرين الفا من المسيحيين.
Leave a Reply