المهندس محمد حبحاب وطفلته ضحيتا حادث سير مروع في بيروت
بيروت، ديربورن هايتس – خاص “صدى الوطن”
لم يدر في خلد كبير المهندس الكبير في شركة “كرايسلر” اللبناني الأميركي محمد حبحاب (43 سنة) أن إجازة الصيف التي كان يقضيها مع زوجته وأطفاله الثلاثة في ربوع وطنه لبنان ستتحول إلى مأساة تنهي حياته وحياة طفلته ذات الثلاث سنوات ياسمينة، إثر حادث سير مروع على طريق مطار بيروت الدولي.
فيوم الأحد الماضي، كان المهندس حبحاب يقود سيارته برفقة زوجته لمى وأطفاله الثلاثة ياسمينة (3 سنوات) وأديب (سنتان) وآية (سنة واحدة)، على طريق مطار بيروت الدولي عندما سقطت عليهم سيارة “طائرة” من جسر فوق الطريق واستقرت على الجانب الأيمن (جهة السائق) حاصدة حياة حبحاب وطفلته ياسمينة في المقعد الخلفي وراء والدها، فيما نجت زوجته وطفلاه الآخران من هذا الحادث المروع.
هاجر المهندس حبحاب إلى الولايات المتحدة في العام 1986 لدراسة الهندسة، وعمل في عدة وظائف لتغطية تكاليف دراسته الجامعية، ليحصل بعد جد ومثابرة على شهادة في الهندسة الكهربائية وهندسةالكمبيوتر من جامعة “وين ستايت”.
وتابع المهندس حبحاب دراسته العليا وحصل على إجازتي ماجستير من جامعة لورانس، ليصبح واحداً من ألمع نجوم شركة “كرايسلر”، وأحد مهندسيها الكبار الذي استطاع البقاء في وظيفته رغم موجة التسريح الشاملة التي طالت الشركة في الآونة الأخيرة.
أمضى المهندس حبحاب حياته العملية في المساعدة على تصميم سيارات أكثر أماناً وفعالية، مدركاً أن جهوده ستعتمد عليها ملايين العائلات التي ائتمنت شركة “كرايسلر” في تزويدها بسيارات آمنة وموثوقة.
وقد ووري المهندس حبحاب وفي حضنه طفلته ياسمينة ثرى بلدته كفرحونة مخلفاً صدمة واسى عظيمين في أوساط عائلته وأصدقائه في لبنان والولايات المتحدة، وأسئلة مريرة عن عبث وطيش السائقين في بلاد الأرز التي تحولت طرقاتها وجسورها وتقاطعاتها إلى مصائد موت بسبب رعونة السائقين وانعدام الالتزام بأنظمة وقوانين السير، فلا يكاد يمر يوم واحد، إلا وتحمل الأخبار مآسي حوادث سير تحصد حياة مواطنين من كل الأعمار في مسلسل يبدو بلا نهاية.
تقام ذكرى مرور اسبوع على وفاة الفقيد حبحاب وطفلته ياسمينة في المركز الاسلامي في اميركا يوم السبت ٦ مساءً في ٢٥ تموز (يوليو).
“صدى الوطن” تتقدم بأحر العزاء إلى عائلة الفقيد الراحل وطفلته البريئة وإلى عموم أهالي بلدته كفرحونة في المهجر وفي الوطن.
Leave a Reply