ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أقامت الجمعية اليمنية الأميركية احتفالاً تكريمياً لأبناء الجالية اليمنية من طلابها المتفوقين، وقدمت لهم منحاً دراسية لاستكمال تحصيلهم الأكاديمي في الكليات والجامعات في منطقة ديترويت، وذلك مساء يوم الأحد الماضي، في صالة “بيبلوس” في ديربورن.
وحضر الاحتفال، بالإضافة إلى الطلاب المكرمين وعائلاتهم، عدد من الناشطين في الجالية اليمنية، وبعض أساتذة المدراس، وأعضاء المجلس البلدي لمدينة ديربورن وفي مقدمتهم رئيس البلدية جاك أورايلي.
وكان الاحتفال قد بدأ بالنشيدين الوطنيين الأميركي واليمني، ثم توالت فقرات البرنامج الاحتفالي الذي أشرف على تقديمه كل من نورا عبدالله وعبدالناصر أحمد. ثم ألقى الشيخ محمد مارديني كلمة أعلى فيها من شأن التعليم والثقافة، ودورهما في بناء الإنسان والمجتمعات. وأكد الشيخ مارديني أن “الثقافة والتعليم هما ضمانتا المجتمع لناحيتي التربية والبناء”. واضاف “علينا أن نبذل كل ما نستطيع من أجل دعم التعليم، لأن آثار العلم لا تزول.. وتبقى مستمرة حتى بعد ذهابنا” مستشهداً بالحديث النبوي الشريف الذي أن أعمال الإنسان تنقطع جميعها بعد رحيله، إلا ثلاثة منها “علم ينتفع به”.
وفي كلمته، شكر أنور صالح، رئيس الجمعية اليمنية، المتطوعين والقائمين على تنظيم الاحتفال، وخاطب الطلاب الحائزين على المنح الدراسية، بالقول: “نحن فخورون بما أنجزتم، فهنيئاً لكم ولعائلاتكم، وهنيئاً لنا بكم، لأنكم ستقودون وستنشطون من أجل خدمة الجالية والأجيال القادمة”. وأضاف مستشهداً بكلمات الرئيس الأميركي باراك أوباما: “التغيير لن يأتي إذا كنا ننتظر أحداً. نحن التغيير، ونحن من كانوا بانتظارهم. أنتم التغيير، وأنتم ستقومون بالتغيير”.
وبعدها قام صالح مصلح أحد مؤسسي الجمعية اليمنية، بتقديم رئيس بلدية مدينة ديربورن، جاك أورايلي، واصفاً إياه بأنه “داعم الثقافة والتعليم، وواحد من أكبر داعمي جاليتنا”.
وقام جاك أورايلي في كلمته بالترحيب بالطلاب المكرمين، ووصف “النظام التعليمي في منطقة ديترويت، وديربورن خاصة، بالناجح والممتاز”. وعدد منجزات المؤسسات والمدراس والجامعات في المنطقة ودورها في “رفع سوية الثقافة العامة”. وأضاف: “الاحتفاء بالتعليم، هنا، وبالطلاب المكرمين، هو مبعث سعادتي” وأشاد بالعمل الجماعي واعتبره مطلباً دائماً وضرورياً.
وكانت الكلمة الرئيسية في الاحتفال، للدكتورة غايل مي، رئيسة كلية “هنري فورد” في ديربورن، التي شكرت الطلاب “تقديراً لجهودهم وجهود عائلاتهم”. وتكلمت عن أهمية تعليم الأفراد، ليس فقط من أجل الحصول على الثقافة، بل من أجل الحصول على فرص العمل أيضاً. وتحدثت “مي” عن برامج لإعادة تأهيل المسرحين من وظائفهم، من أجل إعدادهم لمزوالة مهن ومسؤوليات وأعمال مختلفة.
وشكرت “مي” الجمعية اليمنية واصفة إياها بأنها جمعية تتمتع بعديد المسؤوليات والقيم الإيجابية، التي يأتي “التعليم” في مقدمتها، وبأنها تقوم بدور حضاري يتفهم اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد. وأضافت: “وليس هذا بالغريب على مجتمع ديربورن، أو على كلية هنري فورد بخاصة التي تدرس في مناهجها أكثر من 10 لغات مختلفة”. وقالت: “سوف نعمل جميعاً من أجل توفير فرص التعليم للجميع، وسوف نحقق بفخر تطلعات الرئيس أوباما الذي قال بأنه في العام 2020 سيكون لدينا في أميركا أكبر عدد من المتخرجين في العالم”.
ثم كانت كلمات عدة، من بينها كلمة للدكتور عبدالكريم الغزالي المرشح لانتخابات محافظة مدينة هامترامك، تلاها كلمة لـلطالب حاتم سعيد الذي القى كلمة باسم الطلاب المكرمين، والتي استهلها بشكر الجمعية اليمنية على جهودها المبذولة والمستمرة من أجل خدمة أبناء الجالية اليمنية.
ثم دعي إلى المنصة عدد من الضيوف لتكريم الطلاب، من بينهم جاك أورايلي رئيس البلدية، ضيف الله الصوفي الرئيس السابق للجمعية، الشيخ محمد مارديني، الدكتورة غايل مي، الناشط مايك بري، وسيم محفوظ، محمد سعيد عبدالله، علي بالعيد، صالح مصلح، الذين سلموا شهادات تقدير للطلاب المكرمين.
بلغ عدد الطلاب المكرمين الذين تلقوا منحاً دراسية 14 طالباً وطالبة، وهم: فايزة يحيى (جامعة وين ستايت)، سارة الصوفي (وين ستايت)، ليلى علي (وين ستايت)، منال الجوبعي (هنري فورد)، ضيف الله سعيد (جامعة ميشيغن-ديربورن)، وفاء المرايسي (وين ستايت)عبدالله محمد (وين ستايت)، سامية العراشي (هنري فورد)، مريم صالح (وين ستايت)، حاتم سعيد (هنري فورد)، رشا الملايكي (وين ستايت)، ياسمين صالح (وين ستايت)، أحمد شريف (هنري فورد)، محمود ناصر (جامعة ديترويت للتمريض).
Leave a Reply