ديربورن – خاص “صدى الوطن”
يعمل الناشط اليمني أحمد الكميم على التواصل مع نشطاء ومنظمات الجالية اليمنية لإحياء ذكرى الشهيد محمد علي عبدربه القاضي في ولاية ميشيغن.
عرف الشهيد محمد بنشاطه السياسي والاجتماعي، إضافة إلى مكانته الوظيفية، إذ تولى منصب مدير مكتب الزراعة في محافظة الجوف اليمنية. وينتمي إلى أسرة معروفة بنشاطاتها الاجتماعية وسمعتها الطيبة على مستوى البلاد.
والشهيد هو ابن عضو البرلمان ورئيس كتلة النواب المستقلين في البرلمان اليمني، النائب علي عبدربه القاضي الذي يضع في صلب أولوياته إنهاء عادات الثأر المنتشرة في مختلف المناطق اليمنية.
وفي لقاء لـ “صدى الوطن” مع الناشط أحمد القميم، أوضح أن إحياء ذكرى الشهيد محمد الذي سقط اغتيالاً في قضية ثأر قبلية قبل 9 سنوات هي “بمثابة دعم العمل والوطني.. الضروري لإنهاء عادات الثأر في اليمن”. وأضاف القميم “إن عائلة الشهيد محمد تمثل أنموذجاً يحتذى به في هذا المجال، فإضافة لاستشهاد محمد سقط 3 من أخوته في قضايا ثأر، ورغم المصاب الجليل الذي أصاب الأب، لم يتراجع عن آرائه في ضرورة التخلص من عادات الثأر، فتنازل عن حقه بالثأر وفق العادات اليمنية، إيماناً وتكريساً وترسيخاً لمبادئ التسامح والسلام”.
وقال القميم “إن عادات الثأر في اليمن تمثل أكبر تحدّ لليمنيين المخلصين والشرفاء، وهي تنهك النمو والتقدم والعلاقات الإنسانية”.
القميم الذي تعرض هو أيضاً للاغتيال في قضية ثأر، وما زال يحتفظ بآثار ثلاث رصاصات في ظهره، قال “إن عمليات الثأر.. ليست نظيفة، وليست استجابة لتقاليد قبلية فقط، بل إن فيها الكثير من التوظيف والرعاية السياسية”.
يدعو القميم اليمنيين في المهجر أن يلتقوا حول صيغة وطنية جامعية تحكمها المبادئ الإنسانية والقانونية، بعيداً عن العصبيات والنعرات القبلية، ويرجو منهم العمل على تعزيز قيم السلام والعدالة والتسامح، ويعتبر إقامة مثل هذا “الذكرى” خطوة مفيدة وضرورية لتذكير اليمنيين بسيرة الشهيد محمد السلمية والإنسانية، وهي المسيرة التي يتابعها والده بالرغم من مصابه وألمه الكبير!..
Leave a Reply