واشنطن – أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس عن زيادة “مؤقتة” في حجم الجيش الأميركي ستزيد عدد القوات بواقع 22 ألف فرد لمدة ثلاث سنوات. وسيرتفع بذلك عدد الجنود في الخدمة الفعلية من 547 ألف جندي إلى 569 ألفا. وقال وزير الدفاع الأميركي في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد القوات الأميركية الأدميرال مايكل مولن إن تصاعد أعمال العنف في أفغانستان والعراق وباكستان هو ما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار، وأوضح أن هذه الزيادة تهدف إلى مواكبة ضغوط العمليات القتالية.
وقال غيتس للصحفيين “يواجه الجيش فترة أصبحت فيها قدرته على نشر ألوية قتالية بمعدلات مقبولة عرضة للمخاطر”، وأضاف “هذا تحد مؤقت سيبلغ الذروة في العام القادم وينخفض على مدى السنوات الثلاث القادمة”.
وقال الوزير الأميركي “جئت إلى هذا المنصب مدركا أنه لم يكن لدينا ما يكفي من القوات لدعم العمليات القتالية في العراق وأفغانستان”، وأشار إلى أن قلقه تزايد في ظل الضغط الذي يعانيه الجنود.
وكان غيتس أعلن الأسبوع الماضي أن الجيش ينظر في تأمين زيادة مؤقتة في عدد الجيش لتخفيف بعض الضغوط. وأظهرت دراسات عسكرية أن خسائر الولايات المتحدة البشرية في العراق وأفغانستان بلغت 4996 قتيلا في العراق و668 في أفغانستان حتى الجمعة الماضي، وفق وكالة يونايتد برس إنترناشيونال.
تزايد منتحري الجيش الأميركي
واشنطن – قال تقرير لوزارة الدفاع الأميركية إن 88 جنديا أميركيا انتحروا في النصف الأول من العام الحالي، مقارنة مع 68 حالة في الفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح التقرير أن عدد الجنود الذين أقدموا على الانتحار في العام 2008 وصل إلى 128 جنديا. وكان الجيش الأميركي قد خصص قبل أيام مبلغ 50 مليون دولار لتمويل دراسة هدفها تقليص عدد المنتحرين في صفوفه. وحسب الدكتور جون مان من المركز الطبي في جامعة كولومبيا ستكون هذه الدراسة الكبرى من نوعها على الإطلاق.
ويساعد مان في الدراسة العديد من الأطباء والباحثين من جامعة الخدمات الموحدة للعلوم الصحية وجامعة ميشيغن وكلية هارفرد الطبية. وأشار مان إلى أن معدلات الانتحار في الجيش الأميركي ارتفعت كثيرا منذ بداية حربي العراق وأفغانستان، ما عكس الموجة التي كانت سائدة تاريخيا، حيث كان معدل الانتحار في أوساط العسكريين أقل منه بين المدنيين. وتجري الدراسة، التي تستمر 5 سنوات، استطلاعا يشمل 90 ألف جندي ناشط حاليا، إضافة إلى ما يتراوح بين 80 و120 ألف فرقة يفترض أن ينخرطوا في الجيش خلال كل سنة من السنوات الثلاث الأولى من الدراسة.
Leave a Reply