تل أبيب – نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر سياسية إسرائيلية أن الولايات المتحدة تريد دفع مفاوضات السلام بين إسرائيل والعرب على مختلف المسارات، الفلسطيني والسوري واللبناني في آن واحد، معتبرةً أن المسار الأخير هو “الأسرع للحل”.
وذكرت المصادر أن التقديرات تشير إلى أنه سيكون بالإمكان التوصل إلى اتفاق إسرائيلي-لبناني على نحو أسرع من المسارين الآخرين بادعاء أنه “لا خلافات حقيقية” بين الدولتين، بل “تنحصر الخلافات فقط في ترسيم الحدود في مزارع شبعا وقرية الغجر”. وقالت إن الإدارة الأميركية مررت رسائل شديدة اللهجة إلى القيادة الفلسطينية على خلفية رفض الفلسطينيين استئناف المفاوضات مع إسرائيل، وأنه ليس مقبولاً للإدارة الأميركية أن يضع الفلسطينيون شروطاً مسبقة لاستئناف المفاوضات، مستندة في ادعاءاتها إلى تقارير وصلت إلى الحكومة الإسرائيلية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأميركيين يخططون لإطلاق عملية سياسية تشمل مفاوضات في ثلاثة مسارات: إسرائيلية-فلسطينية وإسرائيلية-سورية وإسرائيلية-لبنانية، من خلال عقد مؤتمر دولي لم يُنتَهَ بعد من بلورة شكله، لكن تجري دراسة إمكانية دعوة زعماء الدول، وربما زعماء الدول الإسلامية أيضاً، بحسب تقارير وصلت إلى الحكومة الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، غاضب من زعماء الدول العربية المعتدلة، التي لا تزال ترفض تنفيذ خطوات تطبيعية مع إسرائيل، ومن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الذي يرفض تجميد الاستيطان.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن هناك تعاوناً وتفاهماً وثيقاً حاصلاً بين إسرائيل والولايات المتحدة في المجال الأمني، مشيرةً إلى أن قائد سلاح الجو الأميركي الجنرال نورتون شوارتس، يزور الدولة العبرية في هذه الأثناء ويجري محادثات مع نظيره الإسرائيلي، عيدو نحوشتان.
وخلال الأسبوع المقبل، يُرتقب أن يزور المنطقة ثلاثة مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى هم المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، ووزير الدفاع، روبرت غيتس، ومستشار الأمن القومي، جيمس جونز.
Leave a Reply