ثنائي الطالباني-البرزاني يحافظ على السلطة
بغداد – أظهرت النتائج الأولية لانتخابات برلمان ورئاسة إقليم كردستان العراق، الأسبوع الماضي، أن الأكراد متجهون نحو كسر الثنائيّة الكلاسيكية التي تحكم إقليمهم منذ عام 1991 والقائمة على احتكار حزبي الرئيسين جلال الطالباني ومسعود البرزاني، “الاتحاد الوطني الكردستاني” و”الديموقراطي الكردستاني”، لمعظم مفاصل السلطة.
وكان الحزبان أمام معركة شهدت تصويتاً قياسياً، وصل إلى 80 في المئة، وبدا أنهما ظنّاها أسهل مما كانت عليه فعلاً؛ فقد تحالفا في المحافظات الكردية الثلاث (أربيل والسليمانية ودهوك) ضمن “التحالف الكردستاني” ضدّ 24 حزباً وتنظيماً، وأظهرت النتائج الأولية بقاء الحزبين الحاكمين في كردستان العراقية في السلطة من خلال استمرار سيطرتهما على البرلمان الكردي بعد الانتخابات التي اجريت في بداية الاسبوع.
وقال مسؤولون انتخابيون في عاصمة العراق الصيفية اربيل ان حركة المعارضة ذات الميول الاصلاحية حققت مكاسب مفاجئة اذ نالت 23،8 في المئة من الاصوات.
وانتخب الرئيس الحالي مسعود البارزاني لفترة ثانية وحصل على 69،6 في المئة من الاصوات في انتخابات الرئاسة بينما حصل تحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه البارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني على 57 في المئة من الاصوات في الانتخابات البرلمانية.
وتأتي الانتخابات في غمرة توتر متصاعد بين المسؤولين الاكراد والزعماء العرب في بغداد بسبب نزاعات تتعلق بالارض والنفط.
واعلنت قائمتان مشاركتان في الانتخابات الرئاسية والتشريعية باقليم كردستان العراق رفضهما لنتائج الانتخابات واتهمتا السلطة الحالية الحاكمة بالاقليم برئاسة مسعود البارزاني بتزوير نتائج الانتخابات وانتهاك حرية الجماهير.
وقالت قائمتا التغيير والخدمات والاصلاح في بيان مشترك “ان ابناء كردستان بمختلف شرائحهم شاركوا في الانتخابات بحماسة كبيرة وصلت إلى مستوى أن يكون عيدا وطنيا وقوميا، إلا أنه بدلا من احترام النتائج والخضوع لارادة شعب كردستان، لجأت السلطة إلى عمليات التزوير الواسع لغرض تغيير النتائج الحقيقية للانتخابات”.
واشارتا الى ان قائمة السلطة “وحتى الآن تحاول خرق وعدم احترام الإرادة الحقيقية لابناء كردستان الذين صوتوا بحرية لممثليهم الحقيقيين، حيث أنها تعلن عن نتائج غريبة من قنواتها الاعلامية، والتي لا تعتبر النتائج الحقيقية للانتخابات، فتعلن في كل مرة نتائج تختلف عن الأخرى، وهذا دليل على أنها لحد الآن تتلاعب بالنتائج الاولية وتحاول الزيادة أو النقصان في نسبة أصوات القوائم الأخرى”.
أما قائمة “الخدمات والإصلاح”، التي تضم 4 أحزب إسلامية ويسارية، فأعلنت أنها حصلت على 17 مقعداً، وهو العدد الذي تشغله حالياً، بينها 15 للإسلاميين. وبالتالي، فإن المعارضة ستشغل نحو 45 مقعداً في البرلمان المقبل.
Leave a Reply