القاهرة – اعتبر البابا شنودة الثالث الزعيم الروحي للأقباط الأرثوذكس في مصر أن العلاقة بين المسلمين والأقباط في مصر ليست طيبة. وقال شنودة في تصريح صحفي “قد تكون هناك علاقات صداقة وعلاقات طيبة بين مسلمين وأقباط، ولكن حين تأتي ساعة الاختيار في الانتخابات فلن يختار المسلم القبطي مرشحا”.
وأضاف “لا يوجد حل عام لكل المشكلات الطائفية التي تظهر بين الحين والآخر في مصر، كل مشكلة يجب أن تحل في إطارها والمناخ الذي نشأت فيه، وتعامل الجهات المختلفة معها”.
وانتقد شنودة (86 عاما) غياب دور أعضاء البرلمان والمجالس المحلية في حل المشكلات الطائفية، قائلا إن الأمر الواضح هو تدخل رجال الأمن. ورفض البابا شنودة وصف تلك المشكلات بأنها أحداث فردية، وقال “الأحداث الفردية إذا تكررت لا تصبح فردية”، معتبرا أن الحياد في التعاطي مع تلك المشكلات ليس موجودا في كل الحالات، إلا أنه رفض اتهام جهة بعينها بعدم الحياد.
ومن جهة أخرى أعرب البابا شنودة عن رفضه لتولي قبطي رئاسة الدولة، قائلا “لا يجوز ذلك، لأن الأغلبية العددية مسلمة ولا يجوز أن يحكمها قبطي ليمثل الأغلبية العددية”. يشار إلى أن عدد أقباط مصر يصل إلى نحو 10 بالمئة من عدد السكان البالغ 76 مليونا، وهنالك جاليات قبطية كبيرة في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
Leave a Reply