واشنطن – يدرس البيت الأبيض تحويل معتقلي “الحرب على الإرهاب” البالغ عددهم 229 من معتقل غوانتانامو إلى السجن العسكري بـ”فولات ليفنوورث” بولاية كنساس، أو إلى سجن يخضع لرقابة مشددة بولاية ميشيغن، ويحرص المسؤولون الأميركيون على أن يتم ذلك قبل 22 من كانون الثاني (يناير) المقبل.
وتقول صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية التي أوردت الخبر إن الإدارة الأميركية تعتبر أن تشييد ما يشبه غوانتانامو محسّنا على التراب الأميركي، يعهد بتسييره في آن واحد لوزارات العدل والدفاع والأمن الداخلي، ربما يمثل أقل الحلول المتاحة سوءا.
ويتعين على اللجنة المكلفة بدراسة نقل هؤلاء السجناء قبل إغلاق معتقل غوانتانامو المزمع في الثاني والعشرين من كانون الثاني المقبل أن تقدم إلى البيت الأبيض مقترحات ملموسة حول المعتقل الجديد وذلك خلال الشهر الحالي.
ويتوقع أن يضم هذا السجن قاعات للمحاكمة ولجانا عسكرية لمحاكمة ما بين 60 و80 إرهابيا أو “جهاديا” محتملا، وذلك وفقا لمعايير وزارة العدل الأميركية.
وسيتوفر هذا المعتقل على مناطق تؤمن العيش بحرية شبه كاملة لقرابة 50 من هؤلاء المعتقلين ممن تقرر إطلاق سراحهم لكن لم يقبل أي بلد حتى الآن أن يستقبلهم على أراضيه.
كما ستخصص زنزانات فيه -تخضع لإجراءات أمنية قصوى- للمعتقلين الخطيرين ممن لا يمكن تقديمهم للمحاكمة لغياب الأدلة ضدهم أو لأن اعترافاتهم تم الحصول عليها عن طريق القوة، أو لأن من شأن محاكمتهم أن تكشف للعلن معلومات يجب أن تظل سرية.
وقدم مسؤولون تفاصيل عن الخطط الموضوعة طالبين عدم ذكر أسمائهم لأن الخيارات في هذا الشأن لاتزال قيد المراجعة وتستجيب هذه المقترحات للأمر الذي أصدره الرئيس أوباما بإغلاق معسكر الاعتقال في غوانتنامو في مهلة أقصاها 22 كانون ثاني (يناير) العام 2010، فيما تراعي مخاوف الكونغرس والمخاوف الشعبية حول إيواء متهمين بالإرهاب على الأراضي الأميركية.
Leave a Reply