القاهرة – أكد الرئيس المصري حسني مبارك الأسبوع الماضي، رفض بلاده إقامة قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها، بعدما تحدثت تقارير صحافية عن رغبة اميركية في نشر صورايخ “باتريوت” ومراكز تحميل معلومات رئيسية وقواعد اتصالات مركزية وطائرات “أواكس” في مصر والسعودية في إطار مظلة دفاعية في وجه ايران نووية.
وقال مبارك في محافظة دمياط “رفضنا عروضا من بعض القوى الكبرى بإقامة القواعد العسكرية لأننا لا نضع مستقبل مصر في أيدي الأجانب، ولدينا إرادة حرة ونرفض كل ما يؤثر على إرادة هذا الوطن”. وأوضح أن “مصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا توجد فيها قوة أجنبية، ما يجنّبها أي تدخل أجنبي أو فرض نفوذ أجنبي عليها”.
وعن علاقات مصر مع إسرائيل، قال مبارك إن “المصلحة الوطنية المصرية هي التي تحدّد مسار هذه العلاقات”. واضاف “لا تستطيع إسرائيل أو غيرها أن تفرض علينا شيئا، كما أن مصر تتخذ مع الجانب الإسرائيلي مواقف قوية وواضحة في ما يتعلق بالحقوق الفلسطينية”. ونفى بيع الغاز لإسرائيل بأرخص الأسعار “كما يدّعي البعض”، مشيرا إلى قيام الحكومة بمراجعة اتفاقيات بيع الغاز مع مختلف الدول وتعديلها لتحقيق أفضل الأسعار. وفي شأن الجهود المصرية لحل القضية الفلسطينية ، قال مبارك إن مصر تولي هذه القضية أولوية قصوى وتعمل على التوصل إلى حل عادل وشامل يكفل كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأضاف أن زيارته المرتقبة للولايات المتحدة في منتصف شهر آب الحالي “تصبّ في هذا الاتجاه”. وكان مبارك زار واشنطن للمرة الاخيرة في العام 2005.
Leave a Reply