قال وزير الخزينة الأميركية، تيموثي غيثنر، إن اقتصاد بلاده “لم يعد على حافة الانهيار”، وذلك بعد تحسن البيانات المالية والأداء العام إثر تراجع حدة الأزمة المالية العالمية. وأضاف أن انتعاش الاقتصاد سيتواصل خلال العام الجاري، على أن تبدأ معدلات توفير الوظائف بالارتفاع العام المقبل، غير أنه شدد على أن أمام الأميركيين “خيارات صعبة” يتوجب عليهم النظر بها قبل المضي قدماً، وفي مقدمتها حل أزمة ارتفاع عجز الموازنة. وفي برنامج حواري بثته شبكة “أي بي سي” الأحد الماضي، قال غيثنر إن أولى بواد الخروج من نفق الأزمة يتمثل في عودة النمو الإيجابي، بعد أن انكمش الاقتصاد الأميركي في الأشهر الماضية، ويتبع ذلك تباطؤ معدلات فقدان الوظائف حتى استقرارها عام 2010 مع بدء توفير وظائف جديدة. واعتبر الوزير أن سيناريو الانهيار “لن يحدث”، غير أنه حذّر من أن خطط التحفيز الاقتصادي – التي حالت دون تعرض النظام المالي الأميركي لكارثة مدمرة في الأشهر الماضية – ستعود لتلقي بثقلها على الموازنة بسبب تزايد العجز الناجم عن توفير مبالغ مالية لتمويلها. وأضاف “لن يعود الاقتصاد إلى سكته الصحيحة ولن يكون الانتعاش قوياً ودائماً ما لم نتمكن من إقناع الأميركيين بأن لدينا الإرادة الكافية للعمل من أجل خفض عجز الموازنة بعد استتباب الأمور”. وتابع “يمكننا القيام بهذا الأمر، ولا يلزمنا إلا الإرادة”، رافضاًَ استبعاد احتمال رفع الضرائب في المستقبل بعد عودة النمو.
Leave a Reply