نيويورك – سجلت رسوم تجاوز السحب للرصيد البنكي في الولايات المتحدة رقما قياسيا في ظل أعنف أزمة اقتصادية ومالية تصيب الاقتصاد الأميركي منذ عقود. وقدر الخبراء حجم الرسوم الإجمالية التي سيضطر عملاء البنوك في أميركا لدفعها هذا العام بسبب سحبهم أموالا تتجاوز أرصدتهم البنكية بنحو 38،5 مليار دولار.
وأشار الخبراء إلى أن أكثر المتضررين بهذه الرسوم هم الذين يعانون أكثر من تداعيات الأزمة الاقتصادية. ونقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” الأميركية عن دراسة لمركز “موبس” لأبحاث السوق قول الخبراء الذين أعدوا الدراسة إن حجم رسوم تجاوز الأرصدة تضاعف هذا العام مقارنة بالعام 2000. وأكدت الدراسة أن متوسط الرسوم التي سيضطر عملاء البنك لدفعها ارتفع من 25 دولارا العام الماضي إلى 26 دولارا هذا العام. وتتعرض البنوك الأميركية بالفعل لانتقادات بسبب ارتفاع رسومها البنكية، وعبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أكثر من مرة عن انتقاده لهذه الرسوم. ويجري في الوقت الحالي على المستوى السياسي وقطاع البنوك بحث اعتماد لوائح جديدة خاصة بالرسوم البنكية, حيث اعتمدت بالفعل قواعد أسهل وأنسب لعملاء البطاقات الائتمانية.
Leave a Reply