ديربورن – خاص “صدى الوطن”
عقدت حاكمة ولاية ميشيغن جنيفر غرانهولم الاثنين الماضي مؤتمرا صحفيا في محطة “أمتراك” في مدينة ديربورن، حضره رئيس بلدية المدينة جاك اورايلي، وعضوا الكونغرس الاميركي جون دينغل (ديمقراطي) ومارك شوير (ديمقراطي) واعضاء من كونغرس ولاية ميشيغن، ومحافظ مقاطعة واين روبرت فيكانو، ومدير دائرة المواصلات في الولاية كيرك ستودل ومسؤولون محليون في دائرة المواصلات. وقالت غرانهولم ان الولاية قدمت طلبا للحكومة الفدرالية للحصول على منحة بقيمة 800 مليون دولار للشروع في ما وصفته بالخطوة الاولى لاقامة شبكة قطارات سريعة. وكان بيان صدر عن ادارة غرانهولم جاء فيه ان العمل في المشروع المقترح والذي يصل بين مدينتي بونتياك في ميشيغن وشيكاغو في إلينوي، سوف يخلق على المستوى البعيد عشرة الاف وظيفة لاهالي ميشيغن. من ناحيته اكد رئيس بلدية ديربورن ان المدينة ومنذ البداية تمثل محطة رئيسية في الشبكة الحديدية المقترح اقامتها.
وتوجهت غرانهولم وعدد من المرافقين بعد مؤتمرها الصحفي عبر محطة “امتراك ولفرين” من مدينة ديربورن الى مدينة جاكسون (وسط ميشيغن)، وهي جزء من الخط السريع ضمن الشبكة الحديدية الذي يصل ديترويت بشيكاغو.
وقالت غرانهولم “نحن ملتزمون بجلب هذه الخدمة الى ميشيغن للفوائد التي سوف يجنيها مواطنو الولاية، فالخط السريع سيعزز نظام المواصلات وسيخلق فرص عمل ويعجل في الازدهار الاقتصادي ويساعد في حماية البيئة”. اضافت حاكمة الولاية “لكن تمويل المشروع ليس مضمونا، فقد كان يوم الاثنين هو اخر موعد لتقديم طلبات التمويل، وميشيغن واحدة من ثماني ولايات في الغرب الاوسط وقعت على مذكرة تفاهم للتعاون في هذا المشروع والذي يكلف عدة مليارات من الدولارات ويستغرق عشر سنوات لاتمامه”.
يشار الى ان غرانهولم كانت اقترحت تقليص الانفاق على مشروع “امتراك” في الولاية بواقع 22 بالمئة، بحيث يتم تخفيض التمويل الى النصف وذلك اعتبارا من تشرين اول (أكتوبر) القادم. وقالت غرانهولم انها سوف تنفذ الخفض لاظهار التزام الولاية باقامة خط القطارات السريع. واضافت ان مسؤولي المواصلات الفدراليين اكدوا على ضرورة تعاون قيادات ولايات الغرب الاوسط لاظهار مدى التزامهم بالعمل سويا لانجاز الخط السريع.
وكان اعضاء في مجلس نواب الولاية وافقوا غرانهولم على الخفض في الانفاق، واعرب عدد منهم عن أملهم بتلقي اموال المنحة التشجيعية الخاصة بميشيغن من الحكومة الفدرالية.
وقال دينغل “لقد احرزنا نجاحا كبيرا وسنحرز المزيد، فمستقبل بلادنا يعتمد على هذا النوع من التضحيات”.
تجدر الاشارة الى ان ميشيغن تقدمت بطلب للحصول على 800 مليون دولار لاستخدامها في:
– تحسين السيطرة على الخطوط الحديدية والقطارات لناحية السعة الاستيعابية والسرعة والامان.
– صيانة الخطوط والقطارات واقامة الكوريدور وتحسينات عملياتية.
– العمل في المحطة ويتضمن اقامة محطة جديدة وعمليات ترميم واصلاح.
وفي هذا الصدد قالت غرانهولم “نود اقامة خط سريع وامن، وذلك باستخدام معدات حديثة، من شأنها تقصير مدة السفر من ديترويت الى شيكاغو الى 4 ساعات، بواقع تسع رحلات يوميا”.
اشارت غرانهولم الى مدى الفوائد التي سترجع على الولاية نتيجة اقامة هذا الخط ومن ضمنها تحقيق الازدهار الاقتصادي حول المحطات وتحسين الربط بين الكليات والجامعات وتحسين المواصلات السياحية لمجمع “هنري فورد”.
من ناحيتها قال ستودل “ان خط القطارات سيخفف الازدحام في الشوارع، ويقلل من التلوث الناتج عن دخان العوادم، وسيخلق فرص عمل جديدة للمواطنين، وسيرفع من الاستثمارات المحلية”. و تعهدت حاكمة الولاية بتقديم طلب ثان الى الحكومة الفدرالية في تشرين اول القادم، لمعونة تشجيعية لتمويل مشاريع في ميشيغن لجعلها مركزا الانتاج عربات قطارات و محركات.
Leave a Reply