في الشأن الليبي، أعد ألان كويل تقريراً نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” تحت عنوان “عودة المدان في لوكيربي الى احتفال صاخب”، قال فيه انه بالرغم من الاعتراضات الأميركية، عاد عبد الباسط علي المقرحي-المدان الوحيد في قضية “تفجير لوكيربي” في اسكتلندا- الى ليبيا في احتفال صاخب بعدما أمرت الحكومة الاسكتلندية باطلاق سراحه تعاطفاً مع حالته الصحية المتدهورة. ويوضح التقرير أن المقرحي(57 سنة)، رجل الاستخبارات الليبي السابق، قضى 8 سنوات من العقوبة الموقعة عليه بالسجن 27 عاماً بعد ادانته بقتل 270 شخصاً في أسوأ حادث ارهابي تشهده بريطانيا. ويشير التقرير الى أن اطلاق سراح المقرحي أغضب العديد من أسر الضحايا الأميركيين الذين سيعيشون ثانية مرارة فقدان أحبائهم بينما يتساءلون عن معنى العدالة التي سمحت باطلاق سراح رجل مدان بارتكاب أفعال ارهابية، على حد قول الكاتب. هذا ورغم المطالب الأميركية بعدم الاحتفاء بالمقرحي كالأبطال حين عودته فقد وقف مئات الشباب الليبي بالمطار يلوحون له بالأعلام الليبية والاسكتلندية حتى استقل سيارته. وقد صحب المقرحي في رحلته من اسكتلندا سيف الاسلام القذافي، ابن الرئيس العقيد معمر القذافي ليؤكد وجهة النظر الليبية بأن الغرب استغل المقرحي ككبش فداء ليؤكد وصفه ليبيا بأنها دولة مارقة. هذا وقد حصل المقرحي على حريته بموجب القوانين الاسكتلندية التي تسمح باطلاق سراح السجناء ذوي الحالات المرضية الحرجة الذين قد يموتون خلال ثلاثة أشهر، وهو ما ينطبق على المقرحي الذي يعاني من مرض سرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة.
Leave a Reply