صنعاء – دعت لجنة الحوار الوطني في اليمن طرفي الصراع في الحرب بمحافظة صعدة شمال اليمن، لوقف الحرب وحملتها مسؤولية الانتهاكات الإنسانية الناتجة عن تلك الحرب التي وصفتها بالعبثية. فيما يتابع الجيش اليمني شن حربا واسعا على المتمردين الحوثيين.
وقالت اللجنة التي يترأسها وزير خارجية اليمن السابق محمد سالم باسندوه إن اللجنة بحثت في اجتماع لها الأوضاع التي تشهدها صعدة والمحافظات المجاورة جراء المواجهات المسلحة المستمرة، وحملت طرفي القتال مسؤولية الانتهاكات والتداعيات الإنسانية والمدنية المترتبة على الحرب. وجددت اللجنة المكونة من تسعين شخصية يمنية تضم أحزاب المعارضة والقوى المستقلة بينهم قياديون من المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم في اليمن، الدعوة لوقف الحرب وحقن دماء اليمنيين والاتجاه الفوري نحو طاولة حوار وطني لحل هذه المشكلة التي تهدد أمن واستقرار وسيادة البلاد. كما شددت اللجنة على ضرورة التمسك بالنضال السلمي والتظاهرات والمسيرات المطالبة بالحقوق، داعية كافة المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية المهتمة للقيام بدورها في رصد الانتهاكات التي تقوم بها الأجهزة الحكومية وأجهزة السلطة.
وبينما تجددت المواجهات بين الجيش اليمني والحوثيين في محافظة صعدة دعت الأمم المتحدة إلى فتح ممرات آمنة لتأمين المساعدات للنازحين من مناطق القتال. بدوره أكد مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة رشيد خاليكوف أن المنظمة الأممية تسعى »للحصول على بيئة أفضل لتقديم الخدمات في المناطق التي يعاني الناس فيها من الصراع«.
في حين نقلت وكالة الأنباء الإنسانية (إيرين) عن الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في اليمن لور شدراوي قولها الاثنين الماضي إن النازحين العالقين بمدينة صعدة وفي الجانب الشمالي من المحافظة هم أكثر المتضررين بسبب المواجهات المسلحة التي تعيق المنظمات الإنسانية من الوصول إليهم.
وأوضحت أن المفوضية تستعد -بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي- لإطلاق عملية إغاثة عبر الحدود السعودية اليمنية في الأيام المقبلة، مشيرة إلى وجود ما بين 15 ألف نازح وثلاثين ألفا في منطقة بكيم بالقرب من الحدود السعودية في أمس الحاجة للمساعدات العاجلة.
Leave a Reply